حقائق
وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي للعتبات المقدسة الامريكية !؟
صباح
البغدادي
للفترة من
13 لغاية 17 نيسان 2015 وبدعوة من حضرة البيت الابيض وفي زيارته الاولى للعتبات
المقدسة للتباحث حول الاستراتيجية الامريكية المستقبلية في العراق والحرب على الإرهاب
والتسليح والمساعدات الاقتصادية والسياسية وقد تخللت هذه الزيارة الكثير من الحوادث
الطريفة والظريفة حسب ما علمنا من قبل احد
السادة المسؤوليين الدبلوماسيين الافاضل والذي تسنى لنا الفرصة لمحاورته وحوارنا
معه قبل ايام حول ما كانت تخفيه هذه الزيارة والتي لم يستطيع ان يتطرق لها الاعلام
ولكي نوصل الحقائق والخفايا عن هذا الموضوع لذا سوف تكون المحطات والحوادث الطريفة
على شكل نقاط لكي يسهل القارئ الكريم استيعابها :
اولآ :
مجموع أعضاء الوفد الحكومي كانوا 36 شخص من ضمنهم الوزراء والمستشارين والخدم !.
ثانيآ :
مجموع المصاريف التي تم أنفاقها في هذه الزيارة ولمدة أقل من خمسة أيام قاربت ستة
ملايين دولار أمريكي !؟.
ثالثآ : أحد الوزراء ومعظم المستشارين كانت فاتورتهم فقط
للمشروبات الكحولية تجاوزت 20 ألف دولار أمريكي تضمنت أفخر أنواع النبيذ المعتق والويسكي
وقد قاموا كذلك بأخذ المشروبات الكحولية معهم اثناء العودة لان حقائب السفر للوفد
المرافق لرئيس الوزراء حيدر العبادي لا يتم تفتيشها في مطار بغداد !!؟.
رابعآ : وزير الداخلية والقيادي بمنظمة بدر محمد سالم الغبان قد تم
إلغاء تأشيرة دخوله إلى أمريكا ضمن الوفد المرافق وقد تم إرسال برقية عاجلة لرئيس
الوزراء حيدر العبادي من قبل وزارة الخارجية الامريكية عندما كان الوفد ينتظر
طائرته للإقلاع ترانزيت في مطار هيثرو في العاصمة البريطانية / لندن حيث إفادة
البرقية من قبل وزارة الخارجية الامريكية بما معناه :" بأن وزير الداخلية
العراقي شخص غير مرغوب فيه على جميع أراضي الولايات المتحدة الأمريكية " . لذا
ترك الوزير مقعده بالطائرة ورجع الى بغداد !.
خامسآ :
اللقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحيدر العبادي لم يتجاوز بأحسن الاحوال
العشرون دقيقة وقد خول الرئيس الامريكي مستشاريه لغرض تكملة المباحثات مع الوفد
ومما قاله المستشارين وكانت بصورة أشبه باللهجة الحازمة والصارمة ومنها :
أ: عدم ترك
الميليشيات المدعومة من ايران أن تتحكم بكافة مفاصل
مؤسسات ودوائر الدولة والحكومة وأن يكون هناك موقف حازم من هذه التدخلات وإنهاء
هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن أو على الأقل تحجيم دورها وعدم إعطاءها دور سياسي في
صناعة القرار الحكومي .
ب: نحن ما زلنا نعتقد بأن غريمك رئيس الوزراء السابق نوري
المالكي لديه نفوذ كبير على كافة الاجهزة الامنية وخصوصآ وزارة الدفاع والداخلية
وبعض أجهزة الامن والاستخبارات لذا يجب أن يكون لديك موقف حازم من هذا الموضوع أو
على الأقل تحجيم دور هؤلاء القادة العسكريين والأمنيين .
ج : المكون السني يجب العمل معه بصورة مباشرة واعطائهم دور حقيقي
أكبر في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحكومي وأن تكون هناك مصالحة
حقيقة ملموسة وعلى ارض الواقع ونتائجها يجب أن نلمسها ونراها تطبق في الحكومة وفي
جميع دوائر ومؤسسات الدولة وان يكون لهم دور اكبر ومناصب في القيادات الامنية
والاستخبارية وخصوصآ في وزارة الداخلية ومستشارية الامن الوطني وجهاز مكافحة
الارهاب وغيرها من الاجهزة الامنية والاستخبارية وان لا يكون هناك تحجيم لدورهم في
صناعة القرار الأمني السياسي والأهم عودة جميع من تم تلفيق التهم عليهم ومن حكم
عليه بالإعدام في حكومة نوري المالكي السابقة !.
وهذه النقطة تجلت بتطبيقها على أرض الواقع بعودة النائب
السابق محمد الدايني وسوف يكون لنا وقفة مطولة مع هذا الحدث خلال الأيام القادمة
كاشفين غيها بعض الخفايا والإسرار عن حقيقة العودة وما تخللتها من حوادث وبعدها
سوف يتم عودة رافع العيساوي وطارق الهاشمي وغيرهم لأخذ زمام المبادرة وإعادة ترتيب
البيت السني وفق الإستراتيجية المستقبلية والرؤية الأمريكية بالضد من الرؤية
والإستراتيجية الايرانية !؟.
د : لا طائرات أف 16 ولا طائرات مسيرة متطورة من دون طيار ولا
أسلحة وصواريخ موجهة واعتده متطورة على الاقل في الوقت الحاضر والمستقبل القريب لأننا
نتخوف جدآ من أن تصل التكنولوجيا المتقدمة المكونة لهذه الاسلحة والأعتدة والمعدات
العسكرية الى كل من ايران والصين وكوريا الشمالية وروسيا ومن ثم إلى حزب الله
والميليشيات العراقية المدعومة من ايران التي تقاتل في العراق وسوريا واليمن !؟.
مع العلم بأن الصناعات العسكرية الايرانية تعتمد بشكل أساسي
على الاستنساخ البدائي للتكنولوجيا العسكرية المتطورة الغربية ومن خلال خبراء
يعملون بالصناعات العسكرية الايرانية من كوريا الشمالية والصين .
ولتوضيح هذه النقطة بالذات فهناك رأيين في وزارة الدفاع
الامريكية حول تسليح الجيش العراقي وخصوصآ أن المشروع المقدم من قبل الكونغرس
الامريكي حول التسليح والإشراف المباشر للبيشمركة الكردية والمكونة السني دون
الرجوع إلى الحكومة المركزية في المنطقة الخضراء :
أولآ : هناك رأي يذهب إلى أن : يكون تزويد العراق بطائرات
أف 16 من الاجيال الأولى القديمة مع تجريد هذه الطائرات من جميع الاجهزة والمعدات
العسكرية المتطورة المتضمنة في الطائرة واستبدالها بأقل تكنولوجيا.
ثانيآ : ورأي أخر يقول : نزودهم بالطائرات أف 16 ولكن تكون
صيانتها وأدامتها تحت أشراف أمريكي مباشر وأن يتم استبدال طاقم الصيانة كل ثلاث
ألى ستة أشهر وأن تدفع الحكومة العراقية كافة المصاريف المترتبة على هذا الاشراف !؟.
ومع هذا فأن الطائرات التي أن حدث وأن وصلت للعراق وهذا أمر
غير مرجح ووارد حاليآ على الأقل وفي المستقبل القريب فأن الطائرات أف 16 التي سوف
تصل للعراق لم تكن بمثل تلك الطائرات المتقدمة تكنولوجيا كما تحصل عليها الحلفاء الأقوياء
للولايات المتحدة الامريكية كمثال مصر والسعودية ودول الخليج والأردن والمغرب
وغيرها من دول الحلفاء المضمونين للأمريكان .
خامسآ : حدثت مشادة كلامية حادة بين كل من صادق الركابي
المستشار الخاص لحيدر العبادي وشريكه التجاري السري والسفير لقمان عبد الرحيم
الفيلي على من يكون مباشرة بجانب نائب الرئيس الامريكي جو بادين ويلتقط معه الصور
قبل الدخول عليه في مكتبه وقد اثارت هذه المشادة الكلامية دهشة حراس الامن الأمريكان
!!؟.
سادسآ : نوري المالكي رئيس الوزراء السابق في زيارته
الاخيرة لم يقم بدفع فاتورة ضيافته بالفندق لأنها لم تكن دعوة رسمية موجهة له من
قبل البيت الابيض ولكن زيارة خاصة كانت من قبله وبطلبه لذا ادارة الفندق قدمت
فواتير للسفارة العراقية بواشنطن لكي يتم الدفع وقد هددت ادارة الفندق برفع شكوى
قضائية امام المحاكم الامريكية إذا لم يتم دفع المبلغ !؟.
إعلامي
وصحفي عراقي مستقل