Monday 29 April 2013


ظل الحدث للاستعراض الإعلامي : لأول مرة يقوم نوري المالكي بحضور جنازة تشيع جنوده القتلى؟!

صباح البغدادي

السؤال الذي يطرحه الجميع اليوم هل سوف تعود الحرب الأهلية العراقية مرة ثانية !.

ما هي الرسالة الخفية ؟ وما معنى أن يترأس نوري المالكي ومستشاريه العسكريين ووزير دفاعه وأعضاء لجنة الامن والدفاع البرلمانية وبعض النواب لجنازة جنود قتلى وباستعراض عسكري طائفي اعلامي امام مقر وزارة الدفاع المؤقت داخل المنطقة الخضراء ؟! وهو الذي لم يفعلها سابقآ طوال مدة وجوده على راس هذه الحكومة سقط المئات قبلهم من الجنود والضباط والقيادات العسكرية العليا من منتسبي وزارة الداخلية او الدفاع والأجهزة الامنية الاخرى العلنية منها والسرية ,ومنهم من كان برتب عسكرية كبيرة وبمناصب مهمة وحساسة ,ولكن لم نسمع من المالكي على حد علمي انهم قاموا بعمل استعراض عسكري لغرض تشيع هؤلاء , لان في وقتها لم تكن تخدمهم من الناحية الاعلامية لا من بعيد او من قريب , وتم دفنهم بطريقة عادية وإقامة العزاء من قبل ذويهم حتى أن هذه الحكومة تخلت عنهم فما تزال معاملاتهم التقاعدية تراوح مكانها في الدوائر الرسمية بحجج مختلفة ومنها أن هناك تناقض بين التقرير الطبي الصادر من المستشفى وتقرير التحقيق العسكري في وحدته , هل سبب الوفاة من جراء الخدمة ومن أثرها أم كانت نتيجة الوفاة طبيعية !! تصور أيها القارئ , حتى ان هناك نواب ومسؤولين تم قتلهم ولم يقومون بعمل استعراض عسكري لهؤلاء ولكن الظروف تختلف اليوم , فهناك شحن طائفي ومذهبي بغيض متبادل بين فرقاء العملية السياسية والتي سوف تؤدي في النهاية لا سامح الله الى حرب عبثية طائفية بائسة بين من يدعون انهم قادمون لغرض نهضة المواطن العراقي البسيط وتوفير الحياة الحرة الكريمة له وهذا الكلام الذي نسمعه منذ عشر سنوات ولغاية اليوم ومن اجل ان يكون سلاطين (حزب الدعوة /المقر العام) تحديدا حاكمين للعراق ولسنوات قادمة اخرى .

لا يهم أبدآ في تفكير هذه الاحزاب الطائفية المتصارعة ان يقدموا هؤلاء العراقيين الفقراء البسطاء كقرابين على مذبح السلطة وكرسي الحكم ما دام هم وعوائلهم ينعمون بخيرات العراق في الخارج وفي عواصم الدول الغربية الكافرة ؟! على حسب تعبيرهم , والتي يحملون اغلبهم جنسياتها , فتذكرة السفر جاهزة لهؤلاء للعودة الى بلدانهم الغربية التي يعتزون بحمل جنسيتها اكثر مما يعتزون بحمل الجنسية العراقية , لأنها تعتبر لهم حصانة من المسالة القانونية كما حدث عند هروب بعض الوزراء والنواب المتهمين بالفساد لأنهم يحملون جنسية اجنبية اخرى , وكما ذكر لي احد السادة  المسؤولين شخصيآ في حوار مباشر معه في وقت سابق حيث وجه بدوره سؤال إلى احد النواب حول موضوع التصويت على قانون الازدواجية الجنسية وسؤاله المباشر للنائب هل سوف تصوت انته وقائمتكم على هذا القانون أجابه بالحرف قائلآ له  " زوج ألي صوت على هذا القانون كبر عقلك يمعود بيش كيلوا الجنسية العراقية هسه السبع ألي عبي بالسكله ركي " عندما تم مناقشة أولية لمشروع قانون الازدواج الجنسية بالنسبة للذي يتولى مناصب قيادية مهمة من النواب والوزراء والسفراء والمسؤولين وبدرجة مدير عام فما فوق فما زال هذا القانون يراوح مكانه لان المسؤول الفساد يعتبر جنسيته الاجنبية المكتسبة ملجأ أمن له وحصن الحصين من اية مسائلة قانونية له مستقبلآ .

المواطن العراقي البسيط والفقير ليس له اي ذنب في هذه الحرب الطائفية العبثية اذا اندلعت بين هؤلاء فمن سيدفع الثمن هم اهلنا المساكين أما القيادات المسؤولة عنها فسوف نراهم اما في الخارج هاربين ام خلف اسوار جدرانهم الكونكريتية وسوف يكون لهم وظيفيتين فقط لا غير التفرج والتنديد !!

هل شاهدت ايها العراقي الذي لا زلت مخدوع بهؤلاء القوم الفاسدين كيف يتم استعراض جثث هؤلاء الجنود القتلى من قبل فضائياتهم التي تروج لهذه الحرب العبثية ولغرض تأجيج الشحن الطائفي أكثر من الناحية الاعلامية , حيث عرضت ما تسمى بالفضائية (العراقية) وبصورة متكررة مقززة والتي اصبحت الناطق الرسمي لهذه الحكومة حصرآ جثث هؤلاء الجنود المقتولين على شاشتها على الرغم من استنكار المواطن العراقي لمثل هذه الاستعراضات الطائفية الاعلامية على حساب كرامة الميت !! يا ترى لماذا لا تطبق هيئة الاعلام والاتصالات قوانينها على هذه الفضائية ولماذا تطبقه على بقية الفضائيات الاخرى التي تم اغلاقها لان القرار ببساطة ليس مهني ولكن سياسي بامتياز ولو تمت من جهة محايدة مقارنة مهنية نزيهة شفافة ما عرضته هذه الفضائيات وفضائيتهم (العراقية) لكانت الاخيرة تأتي بالصدارة بدون منازع وما تزال .

صحيح أن هناك توافق ايرانية امريكيي غير منظور اعلاميآ على بقاء نوري المالكي في سدة الحكم على الاقل لحين انتهاء فترة رئاسته الحالية ولكن مع هذا يخطئ كذلك من يظن ان المالكي بدعمه لنظام بشار الاسد كان الهدف منها بالدرجة الرئيسية المنهج الطائفي المذهبي لكلاهما , صحيح أن الضغوط الايرانية وتأثيرها المباشر عليه شخصيآ لاتخاذ مثل هذا القرار , ولكن لا يعلم الاخر  بان *المالكي يكن كرهآ لهذا النظام حتى ولو ان رئيس هذا النظام علويآ ولكن ليس باليد حيلة لأنه يعتبر سقوط نظام بشار الاسد معناها بداية النهاية لإنهاء وجوده على كرسي الحكم حيث الحدود الطويلة المفتوحة من جهة العراق الغربية ودخول المقاتلين بعدها الذين تمرسوا كثيرآ على اسلوب حرب العصابات وأسلوب قتال الجيوش النظامية ونقل هذه الخبرة العسكرية الميدانية الى داخل العراق ويتم الادعاء بإقليم الانبار بعد سيطرة الداعمين للمنتفضين في ساحات الاعتصام على مجلس المحافظة في الانتخابات والدخول في نفق الحرب مع إقليم الانبار ولو بصورة محدودة لان على راس المطالب ستكون اسقاط حكومة نوري المالكي وان يأتي بديل له من الائتلاف , وهذا البديل حاضر وجاهز ويترقب للقفز على كرسي الحكم : احمد الجلبي / إبراهيم الجعفري / عادل عبد المهدي / باقر جبر صولاغ / بهاء الاعرجي / قصي السهيل وهناك من هذه الاسماء من يحيك الدسائس للمالكي بالخفاء لغرض اقناع حلفائه بإبدال المالكي لأنه هو السبب الرئيسي للأزمة الحالية وغيرها من الازمات السياسية التي تعصف بالعراق حاليآ.

وزير دفاع حكومة المالكي وكالة سعدون الدليمي يصرح علنآ لوسائل الاعلام بأن القتلى من الجنود والمعتصمين في ساحة الاعتصام بالحويجة يعتبرون شهداء وسوف يتم معاملتهم وذويهم كشهداء , وبعدها يقولون عنهم ان هؤلاء الذين تصدت لهم قوات الجيش والشرطة هؤلاء ارهابيين !! لاحظ حالة التخبط والعشوائية المزرية التي وصل لها هؤلاء والمالكي يسارع لغرض تشكيل لجنة تحقيق خاصة من البرلمانيين للوقوف على حقيقة مجرزة الفلوجة كانت لغرض الاستهلاك الاعلامي ليس إلا ...

التفجيرات المفتعلة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي حدثت اليوم والبارحة في مناطق الجنوب العراقي هي الاخرى رسالة موجهة بصورة مباشرة لغسل دماغ الأخر لتهيئته للحرب الطائفية إذا اندلعت فيما بينهم ؟!.

ايها المواطن العراقي انت وحدك وأطفالك فقط دون غيرك من سوف يدفع ثمن هذه الحرب الطائفية العبثية البائسة إذا اندلعت فيما بينهم !؟.

إعلامي وصحفي عراقي

 

 

هامش إعلامي :

ينص الدستور ما نصه في الفقرة (18) المادة رابعاً :ـ يجوز تعدد الجنسية للعراقي، وعلى من يتولى منصباً سيادياً أو امنياً رفيعاً، التخلي عن اية جنسيةٍ اخرى مكتسبة، وينظم ذلك بقانون.

وذلك القانون الذي يجب ان يشرع في مجلس النواب ليضمن تطبيق هذه الفقرة تحديدآ ما يزال يراوح مكانه في مجلس النواب , حيث يرفض رؤساء الكتل السياسية بمختلف توجهاتهم سن تشريع قانوني لتطبيق ازدواج الجنسية للمسؤولين , لان ذلك سوف يتعارض بصورة مباشرة لمصالحهم المادية بالدرجة الأساس وسوف يكونون عرضة مستقبلآ للمسائلة القانونية , ولكن الجنسية الاجنبية المكتسبة لهم تعتبر ملجأ أمن لهم ولعوائلهم , هذا اذا علمنا أن هناك رؤساء كتل نيابية ووزراء ونواب ومسؤولين ومستشارين يحملون جنسية أجنبية اضافة الى جنسيتهم العراقية وتعتبر وزارة الخارجية الأكثر بين موظفيها لازدواج جنسيتهم والذي تجاوز عددهم  اكثر من 41 سفير وقنصل ووزير مفوض ...

إذا تعارض موقف سياسي او اقتصادي مصالحة العراق مع مصالحة اي دولة غربية مكتسب السفير او الوزير المسؤول لجنسيتها من سوف تكون الكفة المرجحة من وجهة نظره الدولة العراقية أم الدولة الاجنبية ؟ والإجابة دون شك أو تأويل : الدولة الاجنبية !.

*نوري المالكي أو الحجي أبو أسراء كما كان يطلق عليه أيام السيدة زينب بداية تسعينات القرن الماضي كان يتم استدعائه كل فترة إلى جهاز المخابرات وكان يتعمد المسؤول السوري أن يتركه ينتظر في باب مكتبه لأكثر من ساعة لكي ينتظر الاذن له بالدخول من قبله مما ولد له حالة كره وبغض نفسية لهؤلاء ما زالت مستمرة لغاية اليوم .

 

 

 

Friday 26 April 2013

حقيقة الادعاءات الكاذبة التي يروجها النائب(علي الشلاه) للرأي العام حول ماضيه البعثي وحاضره بـ(حزب الدعوة)ونضاله الزائف ضد حكم الرئيس الراحل صدام حسين


حقيقة الادعاءات الكاذبة التي يروجها النائب(علي الشلاه) للرأي العام حول ماضيه البعثي وحاضره بـ(حزب الدعوة)ونضاله الزائف ضد حكم الرئيس الراحل صدام حسين .

تحقيق صحفي / صباح البغدادي

هذا التحقيق الصحفي شهادة للتاريخ نضعه أمام الأجيال العراقية الحالية وللمستقبل والتي لم تتمكن من معرفة حقيقة ماضي هؤلاء الذين أتوا بعد الغزو والاحتلال الامريكي خلف دبابات الغزاة,يتصدرون المشهد السياسي من خلال طرحهم سيرة ذاتية مفبركة لهم امام انظار الرأي العام ...

الاسم الرباعي واللقب : علي فاضل حسين جواد الشلاه .

سيرته الذاتية عندما كان بعثي بدرجة عضو عامل :

محرر في القسم الثقافي بجريدة القادسية .

رئيس تحرير مجلة أسفار .

رئيس منتدى الادباء الشباب .

السكرتير الخاص للسيد لؤي حقي حسين رئيس المكتب التنفيذي لمنتدى الادباء والشباب التابع لدائرة المنظمات الجماهيرية في ديوان رئاسة الجمهورية .

الدرجة الحزبية:عضو عامل في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي / عندما كان محرر في القسم الثقافي لجريدة القادسية اليومية السياسية العسكرية .

سيرته الذاتية بعد الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق :

 مرشح ائتلاف قائمة (نوري المالكي / دولة القانون 337) في محافظة بابل تحت تسلسل رقم / 7 بالانتخابات النيابية التي جرت في آذار 2010.

حاليآ يشغل منصب : رئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية .

في سيرته الذاتية المختصرة جدآ في موقعه الشخصي لا وجود لذكر أي منصب ثقافي تم منحه إياه في عهد نظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فقط جمل وعبارات مفبركة حول (نضاله) الزائف ضد نظام الحكم السابق دون أي تفاصيل تذكر وهي محاولة بائسة منه لغرض ردم تاريخه البعثي عندما كان يخدم بكل تفاني وإخلاص شعارات ومنجزات ثورة السابع عشر / الثلاثين من تموز 1968 وهذا ما تؤكده كذلك بدلته الزيتوني والمسدس الذي لم يفارقا جسده طيلة خدمته الثقافية البعثية والصورة المنشورة له وهو بالبدلة الزيتوني والتي أدعى بأن هذه الصورة عائدة للشاعر العراقي الراحل فلاح عسكر وليست له ,ومع كل ماضيه البعثي المعروف جيدآ من قبل معظم الأدباء والمثقفين والشعراء العراقيين في تلك الفترة فلا وجود في سيرته الذاتية أي حديث عندما كان يتولى منصب رئيس تحرير مجلة أسفار ومحرر في القسم الثقافي بجريدة القادسية ورئيس منتدى الشباب , حيث كان من المقربين واللصيق للشاعر السيد "لؤي حقي حسين" والذي كان وقتها أول رئيس للمكتب التنفيذي لمنتدى الأدباء والشباب التابع لدائرة المنظمات الجماهيرية في ديوان رئاسة الجمهورية , والسيد لؤي حقي ما يزال على قيد الحياة وقد علمت مؤخرآ من أنه أستطاع الخروج بسلام من سوريا إلى دولة عربية لأنه قد تعرض حينها لضغوط قوية ومنها تهديد صريح وواضح بإنهاء حياته إذا ما حاول تأليف كتاب يشرح به تفاصيل ما كان يحدث عندما كان في موقع المسؤولية وهو حاليآ بصدد أعداد هذا الكتاب بعد أن تخلص من قيود التهديد والوعيد له ويستطيع كذلك أن يوضح الكثير من الخفايا والإسرار للمثقفين والشعراء والأدباء والفنانين الذين كانوا يمجدون بحكم نظام الرئيس الراحل !.

في تحقيقنا الصحفي سوف نحاول جهد الامكان كشف بعض من الخفايا والإسرار التي تحيط به ونميط اللثام عن حقيقة تاريخه وماضيه وعن علاقته ومدى ارتباطه بالمنتديات الثقافية التابعة لأجهزة الامنية المختلفة وقيادات حزب البعث العربي الاشتراكي ومن خلال تساؤلاتنا واستفساراتنا وأسئلتنا التي طرحناها على أبرز المثقفين العراقيين الذين عاصروا (علي الشلاه) في تلك الحقبة وفي هذا التحقيق الصحفي وعلى سبيل المثال وليس الحصر سوف يكون عن ما حاول أن يروجه من خلال استضافته في برنامج قناة الرشيد الفضائية حول انكاره الشديد وإبراز وثائق من قبله قال عنها انها تثبت صراحة بأنه ليس بعثي ؟!! وانه كان محكوم بالإعدام من قبل النظام السابق ؟!! وان ما كتبه عنه السيد حاتم عبد الواحد كان مجرد ردة فعل ليس إلا عن سؤاله من قبل منظمة القلم الدولية حوله من خلال طلب لجوء له ... وبدورنا توجهنا بأسلتنا الى العديد من الكتاب والصحفيين والروائيين والمفكرين الذين عاصروا هذا الشخص عندما كان يحاول مستميتآ أن يتصدر المشهد الثقافي في داخل وخارج العراق .

خروجه من العراق :

في سيرته الذاتية كتب التالي : غادر العراق عام 1991 بعيد الانتفاضة العراقية ضد الدكتاتورية / حيث لم يذكر الجهة التي توجه لها ؟! هنا يجب أن نوضح بعض النقاط المهمة للقارئ الكريم الذي لا يعلم أو يجهل ما كان يحصل بالنسبة لموظفين الدولة العراقية في ظروف الحصار :

هناك ثلاث طرق لخروج المواطن العراقي من العراق في حينها :

1: دعوة رسمية يتلقاها المثقف أو الفنان من جهة رسمية خارج العراق .

2: خروج المواطن العادي الذي ليس موظف دولة .

3: الهروب خارج العراق عن طريق ايران أو تركيا أو سوريا .

 بالنسبة لموظفين الدولة وهيئة التصنيع العسكري ونقابة الصحفيين والاتحاد العام لأدباء العراق وبالأخص المثقفين والفنانين كان لا يجوز لهم الخروج إلا بتوجيه دعوة رسمية لهم من قبل جهة ثقافية او اعلامية من خارج العراق وبعدها الحصول على موافقة وزارة الثقافة والإعلام بصفة رسمية وبالأخص موافقة الوزير او من ينوب عنه في حينها.

ولكن حسب معلوماتنا التي حصلنا عليها من بعض المقربين منه في "منتدى الادباء الشباب" أكدوا لنا بأن لغز خروجه من العراق بتلك الصورة المريبة في حينها بمنتصف عام 1992 إلى العاصمة الاردنية / عمان بعد حصوله على موافقة خطية من وزارة الثقافة والإعلام ومن خلال دعوة رسمية تلقاها من المذيعة والإعلامية الفلسطينية الراحلة سعاد دباح التي كانت تشرف وتدير قاعة "جاليري الفبنيق للثقافة والفنون التجريبية" والكائن في شارع الجاردنز .

يؤكد لنا هؤلاء المثقفين : بأن لغز خروجه عرفناه بعدها من خلال من كان يلتقي بهم من المثقفين العراقيين بالعاصمة الاردنية /عمان كان بالأساس ذهابه هي لغرض التجسس والتقرب من حركة الدكتور اياد علاوي الذي فتحت مكاتب لها في العاصمة عمان في حينها , وكذلك نقل اخبار جميع الفنانين والأدباء والصحفيين العراقيين الى الاجهزة الامنية العراقية مستغلآ عمله  بصحفية الفينيق والجاليري , وللعلم وهذا ما هو معروف عن الاعلامية الراحلة الدباح كانت من اشد المعجبين بالرئيس الراحل صدام حسين لدرجة اذا ذكر اسمه امامها كانت تدمع عيناها من شدة اعجابها به وهذا معناه وبصورة لا تقبل التأويل أن النائب (علي الشلاه) كان مثلها وقديمآ قالت العرب : شبيه الشيء منجذب اليه ؟!.

يذكر كذلك في احاديثه وحتى في سيرته الذاتية بأن الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي كتب عنه وعن تجربته الشعرية وانه كان يرتبط بصداقة وثيقة معه ؟ ولكن هناك العديد من المثقفين أكد لنا والذين عاصروه في العاصمة عمان كانت ولا تزال لدينا علاقات شخصية معهم : بأن الشاعر الراحل البياتي وكثير من المثقفين عندما كان يأتي اليهم لغرض زيارتهم يغيرون مجرى الحديث اذا كانوا يتحدثون عن نظام صدام حسين في حينها خوفآ منه ومن تقاريره حيث صلته الوثيقة من خلال زيارته المتكررة الاسبوعية للسفارة العراقية بعمان تحت حجة انه كان يستلم المطبوعات الثقافية والكتب والصحف التي تصل للسفارة عن طريق وزارة الثقافة والإعلام العراقية لصالح جاليري الفينيق الذي يعمل به وكان يدعي بأنه اتى الى عمان لغرض الدراسة وكذلك الاشراف على جاليري الفينيق ؟!.

(علي الشلاه) ادعى كذلك في هذا اللقاء التلفزيوني بان لديه من الوثائق ما يثبت انه كان مستقل وليس بعثي وانه محكوم بالإعدام بزمن النظام السابق ؟! وأدعى كذلك انه من يريد ان يتحدث عني شخصيآ فليأتي بتاريخ مشرف مثل تاريخي النضالي الذي قارعت فيه النظام الدكتاتوري !!؟.

يؤكد لنا هؤلاء المثقفين والأدباء بصورة جازمة وأكيدة : بان طيلة وجوده في الاردن / عمان لم يسمعه أي أحد يتكلم أو يكتب حرفآ واحدآ في أي صحيفة أو ملتقى ثقافي ضد نظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين حتى طريقة طرحه اسئلته لهؤلاء المثقفين في حينها كانت تثير الريبة والشك دائمآ لدى المثقف الاخرى , لذا كان الجميع يتحاشاه قدر الامكان ولكنه كان يفرض نفسه عليهم نتيجة عمله بجاليري الفينيق.

يتحدى بدورهم هؤلاء المثقفين وأمام الرأي العام : بأنه إذا كان كتب اي شيء عن نظام صدام حسين عندما كان في العاصمة/عمان ليثبت لنا بالدليل القاطع الذي لا يقبل الشك والتأويل عن ماذا كتب بالضبط وفي اي صحيفة تم نشر مقالاته التي يدعيها ؟! وهو المعروف لدينا أنه لديه قدرة كبيرة على الفبركة والتزوير.

بعدها عاد الى العراق نهاية عام 1994 بصورة مفاجئة ثم غادرها مرة ثانية بداية عام 1995 الى عمان ثم الى ايطاليا وبعدها ذهب الى سويسرا حيث لم يذكر شيء عن سفره من عمان الى ايطاليا في سيرته الذاتية على الرغم من أنه تحدث في حينها إلى بعض المثقفين حيث أظهر لهم حجزه لتذكرة سفر سياحية إلى العاصمة الايطالية / روما .

بعد عودته من العراق تقرب كثيرآ من بعض قيادات (حزب الدعوة/ المقر العام ) عارضآ عليهم خدماته كونه مقيم في سويسرا والسبب أن بعض اعضاء مجلس محافظة بابل من حزب الدعوة كانوا قد اغتنوا كثيرآ من خلال صفقات المشاريع الخدمية وأصبحت لديهم اموال طائلة جدآ فعرض عليهم حسب خبرته بأن اضمن وسيلة لهم لغرض ضمان اموالهم من السرية المطلقة هي ايداعها في البنوك السويسرية وفي الحسابات البنكية المرقمة الخاصة وتطلق عليها / Offshore *الافيشور والتي تحمي حتى اسمك وهويتك الحقيقية حتى على موظفي البنك انفسهم , وبعدها اوصلوه بدورهم الى النائب (وليد الحلي) القيادي بـ(حزب الدعوة) عارضا عليه نفس الشيء وهو من اوصله الى مجلس النواب بعد ان نقل حساباتهم الى البنوك السويسرية عن طريق هذه الحسابات المصرفية المرقمة الخاصة.

يؤكد لنا بصورة جازمة خبير الادلة الجنائية العقيد السيد علي حسن الخطيب في مقاله بتاريخ 18 /11/ 2011 المعنون :"برلماني عراقي وزعيم في حزب الدعوة يزور كتب رسمية لينفي انتمائه لحزب البعث " حيث يؤكد بجزء من مقاله التحليلي حول تزوير الوثائق من قبل (علي الشلاه) ما نصه :" السبب الآخر الذي دعاني للكتابة هو الاستفزاز الذي يمارسه السيد علي الشلاه بإنكار انتماءه الى حزب البعث وهو الذي لم يخلع بدلة الزيتوني وقد رأيته بأم عيني ببدلته الزيتوني ومسدس نمره 9 على جنبه ذلك كان في عام 1990 في مدينة الحلة عندما كنت ضابط الادلة الجنائية في مديرية شرطة بابل والمرة الثانية رأيته في بداية الشهر الثالث من عام 1991 عندما جاء مع مجموعة من البعثيين الى مركز شرطة المسيب الواقع على الشارع العام الذي يربط المسيب بمدينة كربلاء حيث كان المركز محطة تموين المقاتلين البعثيين المرافقين لقوات الجيش التي كانت تستعد للهجوم على مدينة الحلة لتطهيرها من قوات الانتفاضة ". وللتفصيل أكثر عن كيفية قيامه بالتزوير الوثائق راجع الرابط أدناه :

http://aljadidah.com/2011/11/%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%8A%D8%B2%D9%88%D9%91%D8%B1-%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9/

 

يذكر لنا بعض المثقفين والمسؤولين : بأن النائب (علي الشلاه) يريد أن يصبح وزير الثقافة وهو يطمح لهذا المنصب حاليا أو على الاقل في المستقبل لذا يحاول جهد امكانه ازاحة (سعدون الدليمي) من منصب الوزارة ليصبح هو بدل عنه بحجة انه حاليآ يقوم بعمل وزير الدفاع بالوكالة ولا يستطيع التفرغ لعمله كوزير للثقافة .

 

إعلامي وصحفي عراقي

 

*حسابات الأفشور Offshore / تعرف باقتصاد الظل والجرائم الاقتصادية المنظمة عبر التهرب الضريبي وغسيل الاموال وتستطيع بهذا الحساب بكل سهولة أن تخفي هويتك الحقيقية واسمك حتى على موظفين البنك في سويسرا الذي تودع به اموالك ورغم ان البنك الذي يفتح فيه الحساب ليس مجبراً قانوناً بأن يفصح عن الحساب لسلطات الضرائب في بلد آخر بسبب قوانين السرية المصرفية .

 

 

Thursday 25 April 2013

شيوخ العشائر العربية السنية وبكاء وعويل كالنساء على ضحايا مجزرة الحويجة بدون فعل

بكى وزير التربية المستقيل محمد تميم وهو يعرض شهادته عن الاحداث التي جرت في الحويجة على الهواء مباشرة على إحدى الفضائيات، وأكد أن نه تجول لمدة ثلاث ساعات في ساحة الحويجة مع افراد حمايته قبل عملية اقتحامها ولم يجد أي سلاح او ما يثير الشك، مؤكدا أن العديد من المعتصمين الذين أصيبوا في عملية الاقتحام تعرضوا إلى عمليات "إعدام ميدانية".
وقال تميم في حديث مباشر على الهواء إلى قناة (الشرقية ) الفضائية مساء يوم الأربعاء 24 نيسان 2013 إن "قوات السوات التي اقتحمت ساحة اعتصام الحويجة ارتكبت مجزرة ضد المعتصمين المسالمين"، واكد أن "تلك القوات خرقت اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه عشية الاقتحام واستخدمت القوة المفرطة ضد المعتصمين العزل وقامت أيضا بإعدامات ميدانية بحق العديد من الجرحى من المعتصمين".
واكد تميم أن "ضباطا كبار في الفقرة 12 التابعة للجيش العراقي التي كانت في إلى جانب قوات السوات أكدوا أن تعرض الجرحى لإعدامات من قبل قوات السوات"، لافتا إلى أن "هؤلاء الضباط اكدوا لنا أيضا أنهم لم يكونوا راضين عما قامت بها قوات السوات وقد تصادموا معها بالايدي".
وتابع تميم حديثه بانفعال ثم بكى وهو يروي أن "38 من الذين قتلوا في ساحة الاعتصام كانوا من أولا عمومته"، مبينا بالقول "لم استطع حتى أن أشارك في جنازاتهم".
وكان تميم تعرض لانتقادات شديدة من المعتصمين في الحويجة وكركوك خلال الاسابيع الماضية بسبب خروجه والوزير احمد الكربولي عن قرار القائمة العراقية بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء ، وعدم اعلانه استقالته من الحكومة وهو ما دفع متظاهري الحويجة إلى وصفه بـ"الخائن".
وفند تميم بشكل قاطع رواية وزارة الدفاع العراقية بانها عثرت على "4 رشاشات متوسطة من نوع BKC و40 بندقية كلاشنكوف وقنابل يدوية في ساحة الاعتصام"، واوضح قائلا "قبل يوم من اقتحام الساحة كنت اتفاوض من المعتصمين ومع القادة العسكريين ودخلت بنفسي إلى جميع خيم الاعتصام ومعي أفراد حمايتي الذين كانوا ايضا يراقبون ويسجلون ملاحظات وقضينا أكثر من ثلاثا ساعات نتجول ولم نعثر على أي أسلحة كما لم نلحظ أي شيء مثير للريبة والشك".
وتابع تميم وهو من الحويجة وكان انتخب لمرتين نائبا في البرلمان عن منطقته قائلا "ونؤكد أنه لو كان لدى المعتصمين الأسلحة التي تحدثت عنها وزارة الدفاع لكنوا قتلوا العشرات من الجنود المقتحمين للساحة"، معتبرا أن "الصور التي عرضتها وزارة الدفاع لأسلحة إنما كانت مفبركة وغير صحيحة".
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت امس الثلاثاء أنها هاجمت ساحة الاعتصام بعدما رفض المعتصمون الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار من المعتصمين، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن العملية أسفرت عن مقتل 20 من "الإرهابيين" الذين كانوا يتحصنون في ساحة الاعتصام واعتقال 75 آخرين، مبينة أنها عثرت على 45 قطعة سلاح وقنابل وآلات حادة داخل الساحة، ثم عادت الوزارة وعرضت على شاشة قناة العراقية شبه الرسمية قطع من السلاح على الأرضا قرب ساحة الاعتصام وقالت إنها عثرت عليها في الداخل.
وشدد وزير التربية المستقيل محمد تميم المنتمي إلى جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك على ضرورة "إجراء تحقيق واسع في المجزرة التي جرت في الحويجة ومحاسبة المقصرين منعا للفتنة في البلاد"، مؤكدا أنه "حتى عشية الاقتحام كانت الأمور تتجه إلى التهدئة وعدم استعمال العنف لكن هناك من خرق كل شيء ويجب محاسبته".
وتشهد البلاد منذ يوم أمس الثلاثاء عقب حادثة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة والتي اسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، هجمات مسلحة على نطاق واسع طالت مناطق متفرقة من جنوب وجنوب غربي كركوك وجنوب الموصل ومناطق مختلفة من صلاح الدين والفلوجة والرمادي وأدى تلك الهجمات إلى مقتل وإصابة العديد من قوات الجيش والشرطة والمسلحين ايضا واحتراق العشرات من المركبات العسكرية المختلفة.
إذ كان مسلحون مجهولون سيطروا اليوم الأربعاء بشكل شبه كامل على ناحية سليمان بيك، شرق تكريت، بعد اشتباكات مع قوات من الجيش العراقي التي ساندتها طائرات مروحية في محاولة لاستعادة الناحية، مما أسفر بحسب مصادر امنية عن سقوط ما لا يقل عن 12 مدنيا بين قتيل وجريح بنيران المروحيات، ونزوح العديد من الأسر خارج الناحية بسبب حدة الاشتباكات.
وشهدت ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوز خورماتو، الثلاثاء، ( 23 نيسان 2013)، مقتل وإصابة ما لا يقل عن ثمانية من عناصر الاجهزة الامنية المكلفة بحماية مقر مديرية الشرطة في الناحية، باشتباكات مسلحة مع مجهولين، إضافة إلى مقتل وإصابة 16 من عناصر الجيش العراقي بهجوم مسلح نفذه مجهولين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية قوة عسكرية تابعة للجيش العراقي قادمة من مطار المثنى في العاصمة بغداد، لدى مرورها في فلكة ناحية العلم،(10كم شرقي تكريت)، فيما أضرم المسلحون النار بسبع آليات عسكرية.
وأكدت مصادر امنية في محافظتي كركوك وصلاح الدين، أمس الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، أن ما لا يقل عن 13 مسلحا قتلوا في سلسلة هجمات تعرضت لها قوات الجيش العراقي في مناطق جنوب وجنوب غربي كركوك وشمال صلاح الدين وتكريت، وذلك بعد ساعات من عملية اقتحام الجيش العراقي لساحة الاعتصام في الحويجة.
كما قام معتصمو الرمادي، امس الثلاثاء، بإحراق آلية تستخدم لنقل الدبابات والمدافع وعربة هامر، وفضلا عن السيطرة على سيارة من نوع ( بيك اب) تابعة للشرطة ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة الاعتصام.
وشهدت ساحة اعتصام الحويجة، عقب صلاة الجمعة في (الـ19 من نيسان 2013)، اشتباكات قرب نقطة تفتيش مشتركة لقوات الجيش والشرطة قرب ساحة الاعتصام، اتهمت فيها قيادة الجيش المتظاهرين بالهجوم على النقطة، والتسبب في "المعركة" قتل فيها جندي وأصيب فيها اثنان آخران، في حين يقول المتظاهرون، إن الجيش هو المسؤول عن الحادث، ويؤكدون مقتل واحد منهم وإصابة اثنين آخرين أيضاً.
وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي دعت، أمس الثلاثاء (23 نيسان 2013)، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي إلى "الاستقالة" بعد مقتل وإصابة المئات في عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن رئيس الحكومة سجل "فشلا جديدا" في تعامله مع القضية، فيما أشارت إلى إنها ستستمر بالاجتماع للخروج بموقف نهائي "وقد يكون الانسحاب من العملية السياسية".
وأدان رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، أمس الثلاثاء، "العدوان" الحكومي على ساحة اعتصام الحويجة، وشدد على أن من قام بذلك العمل "سيحاسب في الدنيا والآخرة"، وفي حيد دعا المتظاهرين إلى الدفاع عن انفسهم بكل قوة، شدد على انها ما عدا ذلك يجب على المعتصمين ضبط النفس لتفويت الفرصة على المعتدين.
فيما حذرت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أمس الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، من حرب داخلية لا تحمد عقباها في حال امتداد أحداث الحويجة إلى المحافظات الأخرى"، ودعت الجيش العراقي في الحويجة إلى "عدم استخدام القوة المفرطة"، وشددت على أنه كان من الأجدر أن "تتولى وزارة الداخلية مسؤولية الملف الجنائي وليس الجيش"، مطالبة باحتواء الأمر من خلال العشائر ورجال الدين والوجهاء والقادة السياسيين.
ودان معتصمو الأنبار بشدة عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، فجر، أمس الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، واتهموا رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه "أدخل البلاد في الجحيم"، وأكدوا أنهم يعقدون اجتماعا عاجلا حاليا لاتخاذ موقف مما حصل، في حين هاجم وزير المالية المستقيل رافع العيساوي الحكومة بشدة، وأكد أن ما قامت في الحويجة "هو جريمة إبادة طائفية"، مطالبا الأمم المتحدة باعتبار الحويجة "مدينة منكوبة" وجامعة الدولة العربية بالتدخل، ليعلنوا بعدها تحول تظاهراتهم من سلمية إلى حربية، ودعوا "جميع العشائر والفصائل المسلحة" إلى التوحد لـ"نصرة الحويجة ضد الحكومة الصفوية، شددوا على ضرورة محاكمة رئيس الحكومة نوري المالكي وقادته العسكريين دوليا كـ"مجرمي حرب".

الأرعن بوش الصغير والقذر بول وولفويتز مرتاحين جدآ لغزوهم العراق

بوش : انتهى النقاش فأنا مرتاح لقراري باجتياح العراق!‏

الخميس، 25 نيسان، 2013
صرح الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في مقابلة اليوم انه "مرتاح" للقرار الذي اتخذه باجتياح ‏العراق عندما كان رئيسا للولايات المتحدة.‏
وفي المقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "اي بي سي نيوز" تم بثها عشية تدشين مركز باسمه، اكد ‏بوش ان غزو العراق في 2003 جاء بسبب مخاوف من وجود اسلحة للدمار الشامل، لم يعثر عليها ‏بعد ذلك. وقال "انا مرتاح للطريقة التي اتخذ فيها هذا القرار. اعتقد ان الاطاحة بصدام حسين كانت ‏القرار الصائب ليس فقط من اجل امننا بل لاعطاء العراقيين امكانية العيش في مجتمع حر". واضاف ‏‏"لكن التاريخ سيحكم في نهاية المطاف على كل هذا ولن اكون هنا حتى ارى حكمه".‏
وتابع الرئيس الاميركيث السابق "في ما يتعلق بي، النقاش انتهى واعني فعلت ما فعلت. في النهاية ‏المؤرخون هم الذين سيحكمون على هذا القرار".‏
وادى الاجتياح الاميركي عام 2003 بحجة وجود اسلحة دمار شامل لم يعثر عليها ابدا، الى الاطاحة ‏بصدام حسين ولكن الاميركيين واجهوا بعد ذلك تمردا طويلا.‏
من جهة اخرى، ذكر بوش (66 عاما) ان هواية الرسم غيرت حياته، موضحا انه يؤيد مواصلة التعلم ‏حتى بعد تقاعده، كما فعل والده. وقال ان "اهم درس هو انه يمكننا مواصلة التعلم طوال حياتنا".‏
واضاف "لا اريد ان ارتاح واريد ان اسير على خطى الرئيس الحادي والاربعين جورج بوش الاب ‏‏(88 عاما) الذي يقوم بنشاطات كبيرة على الرغم من تقاعده.‏
واكد بوش "انظر الى الاولان بشكل مختلف وارى ظلالا"، مشددا على انه يدرك حدود عمله هذا.‏
وقال ان "قيمة التوقيع اكبر من قيمة اللوحة"، موضحا انه يرسم يوميا ويساعده استاذ "يتحلى ‏بالصبر".‏ وتابع "احب الرسم"، مؤكدا ان "الرسم غير حياتي بكشبل ايجابي".

بول وولفويتز ورسائله المثيرة
الجمعة، 19 نيسان، 2013
يعد الأكاديمي والسياسي بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد، من أشدّ دعاة الحرب على العراق، كما يعدّ من أبرز الشخصيات التي تمثل تيار المحافظين الجدد، وقد لمع اسمه في فترة التحضير للغزو، لا سيما أنه كان للبنتاغون دور مهم في الإعداد للحرب ورسم خطط الاحتلال . ويكاد يجمع الرأي على تمتع وولفويتز بالذكاء الحاد، فضلاً عن براعته الدبلوماسية وكفاءاته الإدارية والسياسية .
وكان وولفويتز يصرّ على أن التخلص من النظام العراقي السابق في مصلحة الشرق الأوسط، إضافة إلى الشعب العراقي بمكوّناته المختلفة، وهو يردّ على من يقول بحدوث فراغ كبير، يمكن لإيران أن تستغله لتوسّع نفوذها وتبسط هيمنتها .
وعلى الرغم من مرور عشر سنوات على الاحتلال الأمريكي وما خلفه من دمار شامل، فضلاً عن انعكاساته السلبية على عموم دول المنطقة، فإن وولفويتز لايزال مستمراً بل متحمساً لأطروحاته إزاء تطور الأحداث، لكنه في الوقت نفسه أخذ يزيح النقاب عن بعض الخفايا والأسرار، وهو وإن اعترف ببعض الأخطاء، فإنه لا يلقي باللائمة على واشنطن، بل يعزوها إلى جيران العراق، لا سيّما من العرب، دون أن يهمل ذكر بعض الأخطاء الأمريكية، وكذلك أخطاء الحكومات العراقية ما بعد حكم بول بريمر (الحاكم المدني الأمريكي للعراق) في الفترة الممتدة بين 13 مايو/أيار 2003 لغاية 28 يونيو/حزيران  2004 .
ويراهن وولفويتز على التاريخ الذي قد يستغرق سنوات طويلة لتتضح صورة التغيير الذي حصل في العراق، نافياً سعي الأمريكان إلى نهب النفط أو استعباد الشعب العراقي الذي تخلّص من ديكتاتور بغيض حسب تعبيره . ومع أنه يعترف بعدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق من خلال “مجموعة مسح العراق” التي أعدّت تقريراً نهائياً في أواخر العام ،2005 (استمراراً للجان التفتيش التي زارت العراق مئات المرّات من العام 1991 ولغاية العام 2003)، فضلاً عن عدم إثبات وجود علاقة بين النظام السابق وتنظيمات القاعدة الإرهابية، وهما الذريعتان الأساسيتان اللتان تم شن الحرب استناداً إليهما .
يضاف إلى ذلك، أنّ حجة التخلّص من نظام شرير وبناء نظام ديمقراطي لا تزال محطّ تساؤل كبير بعد مرور عشر سنوات على الحرب، لا سيما بابتداع نظام المحاصصة الطائفية- الإثنية وتفشي ظاهرة الإرهاب والعنف، واستشراء الفساد المالي والإداري، واستمرار تردّي الخدمات الصحية والتعليمية، وكذلك الكهرباء والماء الصافي، وهشاشة الأمن وضعف هيبة الدولة، الأمر الذي جعل من الفوضى والتشظي مسألتين مستمرتين طوال العقد الماضي من الزمان . والذي عاظم من مآسي العراقيين وجود مئات الآلاف من النازحين ومثلهم من اللاجئين، وخصوصاً من المتحدّرين من هوّيات فرعية مثل المسيحيين والإيزيديين والصابئة وغيرهم بمن فيهم التركمان والكلدانيون والآشوريون الذين ضربتهم موجة العنف في الصميم، إضافة إلى عموم الشعب العراقي .
وإذا كانت لوثة العنف قد أصابت المجتمع ككل، فإن نصيب الفئات الضعيفة، لا سيّما المجموعات الثقافية والدينية كان أشد وطأة، خصوصاً وهي لا تستطيع مواجهة المتسيّدين باسم الهوّيات الكبرى، وليس لديها ما يؤهلها لذلك نفوساً أو امتداداً جغرافياً أو سلاحاً أو توجهاً .
ويبرّر بول وولفويتز قرار إدارة بوش بشن الحرب، حتى بعد عدم اكتشاف أسلحة دمار شامل “بأن جميع وكالات الاستخبارات الأجنبية كانت تعتقد بوجودها . . . وربما خطط صدام حسين لإعادة بناء قدراته من أسلحة الدمار الشامل فور تمكّنه من تحرير نفسه من نظام العقوبات الاقتصادي المفروض عليه”، وإن الإرهابيين كانوا قد بدأوا بشن هجوم من داخل الأراضي العراقية في أوروبا والشرق الأوسط، بمن فيهم أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في يونيو/حزيران 2006 .
ويبدو أن وولفويتز لم يُشْفَ من شبح  صدام حسين الذي ظلّ يطارده، حيث يقول لو كان صدام حسين في السلطة اليوم لمدّ يد العون إلى بشار الأسد خوفاً من أن يؤدي نجاح الثورة السورية إلى أن تصبح مصدر إلهام للعراقيين للثورة ضدّه، وتلكم لعمري افتراضات لا يجمعها جامع مع علم السياسة، فضلاً عن بعض الأحكام المسبقة، إذ يمكن أن يكون هذا الافتراض صحيحاً وقد يكون خاطئاً، خصوصاً بتبدّل الظروف والأحوال، لا سيما بحجم الأهوال التي عرفها البلدان .
ومع كل تبريراته فإن بول وولفويتز يعترف بأخطاء الولايات المتحدة ويجملها بتشكيل حكومة احتلال (المقصود مجلس الحكم الانتقالي والحكومة التي انبثقت على أساس المحاصصة الطائفية والإثنية التي انبعثت عنه بالاتفاق مع بول بريمر)، وهو ما شاركت فيه أغلبية القوى السياسة المتصدّرة للعمل السياسي اليوم، ويقول كان ينبغي تسليم السيادة للعراقيين منذ البداية . كما يعترف بأن واشنطن تأخرت أربع سنوات لتنفيذ استراتيجيتها في محاربة الإرهاب .
وبشأن حرب الخليج الأولى بعد غزو القوات العراقية الكويت، وفي أعقاب هزيمة الجيش العراقي العام ،1991 ينتقد وولفويتز واشنطن لسماحها باستخدام الهليكوبترات الحربية للقضاء على الانتفاضة العراقية التي اندلعت في مارس/آذار ،1991 ويعتبرها مسؤولة عن التسبّب بموت عدد كبير من المشاركين فيها، لا سيما بتقدم الحرس الجمهوري بالتحرك نحو الجنوب، من البصرة إلى حوض الفرات والمدن الأخرى، وقد شهدت تلك الفترة أعمالاً انتقامية وثأرية طالت الآلاف من المواطنين العراقيين الأبرياء .
وما يلفت النظر في قراءة بول وولفويتز استنتاجاته بخصوص العلاقة مع إيران، فإن لم يقدم العرب على دعم حكومة بغداد التي تتحدد علاقتها مع جيرانها بمعادلة طردية، فإن إيران ستكون لها الحظوة، فكلّما زاد دعم العرب للعراق، زاد ابتعاد العراقيين أو عدم حاجتهم إلى إيران، والعكس صحيح أيضاً، ولعل شيعة العراق، كما يقول، قد يضطرون إلى التقرّب من جار سيّئ، إذا لم يحصلوا على مساندة أشقائهم العرب، ومرّة ثانية يقول إن هذا رأي القيادات السعودية الذي بيّنته لبيكر بعد انتهاء حرب الخليج الأولى، وهو يدعو دول مجلس التعاون الخليجي اليوم إلى عدم النأي بالنفس عن بغداد، وربما هذا ما فعلته واشنطن قبل انسحابها من العراق .
لعلّ استنتاجات مثل هذه بحاجة إلى وقفة جديدة للقراءة، فشخصية مثل وولفويتز كان لها دور كبير خلال الغزو الأمريكي للعراق وما بعده، فضلاً عن تاريخه، حيث بدأ حياته السياسية والمهنية في وزارة الخارجية الأمريكية منذ مطلع الثمانينات، ثم أصبح مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأقصى وبعض المحيط الهادي، وبعدها عيّن سفيراً في إندونيسيا وانتقل إلى وكيل لوزير الدفاع لشؤون السياسات ونائب لوزير الدفاع (2001-2005) ورئيس للبنك الدولي 2005-،2007 إضافة إلى إدارته لمعهد الدراسات الدولية في جامعة جونز هوبكنز، وهو من مواليد مدينة نيويورك (1943) ودرس الرياضيات ثم العلوم السياسية، حيث نال شهادة الدكتوراه من جامعة شيكاغو ،1972 وانتقل حينها من الحزب الديمقراطي إلى الحزب الجمهوري وأصبح أبرز شخصيات المحافظين الجدد، أو ما يسمّون بصقور الحرب على العراق .
ولهذا فإن ما يقوله وولفويتز يعدّ أمراً في غاية الأهمية والخطورة حتى وإن كان خارج المسؤولية الآن، وعلى أصحاب القرار من العراقيين ومن العرب التمعّن فيه والتأمل في ما ذهب إليه، لا سيما بعد مرور عشر سنوات على الاحتلال .

Wednesday 24 April 2013


نوري المالكي يتعهد بإلباس رؤساء العشائر العراقية السنية المنتفضين في ساحات الاعتصام حمالات الصدر النسائية فوق رؤوسهم بدل العقال العربي !

منظمة عراقيون ضد الفساد

في اتصال عاجل ورد قبل قليل لـ"منظمة عراقيون ضد الفساد" من مصدر حكومي مسؤول مطلع على الاحداث المتسارعة التي تجري في ساحات الاعتصام أفاد لنا بأن :" نوري المالكي أجتمع ليلة أمس بعدد من مستشاريه لغرض أيجاد حل مؤقت وليس دائمي لملمة ما حدث من مجزرة في ساحة الاعتصام بقضاء الحويجة حيث اقترح عليه حسين الشهرستاني بأن يعتبر هؤلاء ورغم كونهم مجرمين ـ حسب رأيه ـ شهداء ويعوضهم ماديآ بالنسبة للضحايا والجرحى وإطلاق وعود أخرى تنقلها وسائل الاعلام التابعة الينا وتروج لها وتركز عليها وتكليف النائب صالح المطلك بهذه المهمة وقد حضر هذا الاجتماع الامني الخاص برئاسة المالكي كل من : حسين الشهرستاني وسمير حداد وعدنان الأسدي وعلي الموسوي وصهره ياسر عبد صخيل , ولكن تفاجأ الجميع عندما تم إنهاء الاجتماع قبل منتصف ليلة البارحة بأنه تعهد أمامهم بأن سوف يحلق شارب كل رئيس عشيرة سنية ويلقي القبض عليه ولدينا حجتنا القوية هي دعمهم للإرهاب والإرهابيين من القاعدة والبعثيين ـ حسب تعبيره ـ وقد زاد عليها بأنه سوف يلبسهم بدل العقال فوق رؤوسهم حمالات الصدر النسائية وهذا ما سوف أفعله إذا لم يعودوا إلى بيوتهم وقد ذكر منهم بعض رؤساء العشائر السنية العربية في الانبار ومنهم الشيخ علي حاتم السليمان امير قبائل الدليم ؟! .

ويوضح السيد المسؤول الحكومي للمنظمة نقطة مهمة وملاحظة جديرة بإلقاء الضوء عليها وهي غير متعارف عليها مع الاجتماعات الأمنية السرية الخاصة التي يترأسها (نوري المالكي) عندما كان يتحدث ليلة البارحة وكان صوته مرتفع جدآ وباب المكتب كان مفتوح على أخره وكأنه يريد أن يسمع من في خارج المكتب ما يقوله وخصوصآ حول ما تطرق له عن رؤساء العشائر العراقية السنية ".

ويضيف السيد المسؤول لنا حول تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائبه لشؤون الخدمات صالح المطلك :" بأنها فقط مجرد مناورة سياسية وإعلامية بائسة لغرض امتصاص غضب الشارع العراقي السني وكذلك حملات التنديد من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والعالمية وتحت ستار سوف نعاقب القادة الامنيين المسؤولين على هذه المجزرة التي حدثت في ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة وباستخدامهم القوة المفرطة مع المتظاهرين ... مع العلم بأن الاوامر تم إصدارها مباشرة من قبل عدنان الأسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية إلى قوات الشرطة الخاصة (سوات) التابعة لوزارة الداخلية وهو كان حاضر مع المالكي في مكتبه ".

معآ يد بيد ضد الفساد !


 

 

Sunday 21 April 2013

نسبة التصويت بانتخابات مجالس المحافظات لم تتعدى 34% وعمليات تزوير واسعة للتلاعب بالأوراق الانتخابية الفارغة !!


نسبة التصويت بانتخابات مجالس المحافظات لم تتعدى 34% وعمليات تزوير واسعة للتلاعب بالأوراق الانتخابية الفارغة !!

منظمة عراقيون ضد الفساد

علمت "منظمة عراقيون ضد الفساد" من مصدر حكومي مسؤول مطلع أفاد لنا بأن :" حسب ما أطلعت عليه خلال الساعات الماضية ومن خلال الاحاديث التي يريد كل مسؤول أن يعرف نتيجة الانتخابات تبين لي ان نسبة التصويت لم تكن تتعدى 34 % في أحسن الأحوال وبجميع المحافظات التي جرت فيها الانتخابات وليس كما صرح بها رئيس مجلس المفوضين بالمفوضية العليا للانتخابات (سربست مصطفى) بأن نسبة التصويت بلغت 51 % هذا الكلام غير صحيح من قبله لان نسبة 51% توحي بأن الانتخابات كانت ناجحة وليست فاشلة !؟.

ويوضح السيد المسؤول للمنظمة بقوله :" أستطيع أن أكد لكم بأن هناك صراع يجري حاليآ بين الكتل المتنافسة الرئيسية : ائتلاف القانون / ائتلاف المواطن / كتلة الاحرار وخصوصآ في المحطات الانتخابية بالأقضية والنواحي البعيدة عن مركز المحافظة وكذلك المراكز الانتخابية التي توجد في أطراف المحافظة هناك يسهل فيها عمليات التزوير لصالح قائمة معينة دون غيرها وحسب تبعية مدير المركز الانتخابي لأي جهة سياسية أو حزبية ينتمي ... وهناك تذمر واسع من قبل رؤساء الكتل الانتخابية عن عزوف الناخب العراقي من الادلاء بصوته حتى مع الضغوط التي مارسوها على المرجعية الدينية في النجف لإصدار فتوى دينية لغرض حث الناس على الذهاب إلى الانتخابات ومع كل هذه الضغوط كان هناك فشل واضح وصريح في العملية الانتخابية وليس كما يروجها الاعلام الحكومي حاليآ ".

توضح المنظمة بدورها وحسب ما كانت قد طرحته سابقآ من تقارير إخبارية صحفية حول انتخابات مجالس المحافظات : بأن السبب الرئيسي والمباشر في عدم خروج المواطن العراقي إلى صناديق الاقتراع هو شعوره بالاحباط واليأس من التغير وانعدام الثقة بهؤلاء المرشحين ووعودهم الزائفة وأنهم فقط مرشحين لأنها فرصة لهم لغرض الثراء الفاحش والكسب غير المشروع وهذا ما يؤكده لنا مسيرة اعضاء مجالس المحافظات منذ ما يزيد عن العشر سنوات !؟ هناك الكثير من المرشحين خسروا أموال كثيرة وطائلة لدعاياتهم الانتخابية لأنهم لم يتمكنوا من الفوز بمقعد انتخابية نتيجة النسبة المتدنية جدآ للناخبين.

معآ يد بيد ضد الفساد !


 

Friday 19 April 2013

حقوق الأنسان بالأمم المتحدة : الاعدامات في العراق بغيضة وقذرة وتشبه مجازر ‏الحيوانات‏

المفوضية السامية: الاعدامات بالعراق تشبه مجازر حيوانية ‏

الجمعة، 19 نيسان، 2013

استنكرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة إلى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بشدة عمليات ‏الإعدام التي تنفذها الحكومة العراقية، وأكدت انها اصيبت بـ"الرعب" من التقارير التي تشير إلى نية ‏الحكومة إعدام 150 مدانا، واصفة الاعدامات في العراق بأنها "بغيضة وقذرة وتشبه مجازر ‏الحيوانات".‏
وقالت المفوض السامي لحقوق الإنسان في العراق، نافي بيلاي، في بيان نشر على موقع المفوضية،   ‏ان العراق اعدم (21) شخصا في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث وصل العدد إلى (33) شخصا ‏يعدم خلال الشهر الماضي"، مضيفة أنها "أصيبت بالرعب من التقارير الواردة عن إعلان وزارة ‏العدل من ان (150) شخصا اخر قد يعدم خلال الأيام القادمة".‏
وقالت بيلاي بانها "سعيدة" بالإشارة إلى ان "منطقة واحد في العراق وهي كردستان تعلق فيها أحكام ‏الإعدام بدون إصدار قانون رسمي يحظر الإعدام"، ودعت الحكومة  المركزية إلى أن "تحذو حذو ‏كردستان وان تصغي للدعوات الدولية بإصدار قانون يعلق الإعدامات".‏
وأكدت المفوض السامي لحقوق الإنسان على ان "النظام القضائي في البلاد لا يقوم بتنفيذ محدد لأحكام ‏الإعدام بل يعطي السماح بشكل خطير لإعدام العشرات بوقت واحد"، مشددة على ان "الإقدام على ‏إعدام الناس بالجملة مثل هذا الوضع هو امر بغيض وقذر، وكانه مسلخ لصناعة اللحوم في مجزرة ‏للحيوانات".‏
وعدت بيلاي أن "النظام القضائي الجنائي في العراق ما يزال بعيد عن المهنية الصحيحة مع صدور ‏الكثير من الأحكام مستندة على اعترافات تنتزع بالتعذيب وسوء المعاملة، وهذا يعبر عن  نظام قضائي ‏ضعيف وإجراءات محاكمة لا ترتقي للمقاييس الدولية".‏
ويعتقد بان 400 شخص اخر ينتظر دوره في صف الإعدام في العراق حيث تم إعدام 129 شخص في ‏عام 2012 فقط .‏
وأعربت بيلاي عن قلقها العميق "لعدم امتثال العراق لبنود حقوق الإنسان بتنفيذه عقوبة الإعدام، ‏وبالأخص الميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية الذي يعتبر العراق دولة عضو فيه لأكثر من 40 ‏سنة".‏
ودعت بيلاي الحكومة العراقية إلى "إيقاف الإعدامات وان تجري مراجعة مستقلة وموثوقة لقضايا ‏أحكام الإعدام وان تكشف المعلومات عن عدد وهويات السجناء المحكوم عليهم بالإعدام مع التهم ‏والإجراءات القضائية المتبعة ضدهم ونتائج مراجعة قضاياهم".‏
وكانت وزارة العدل العراقية، قالت في وقت سابق من، امس الأربعاء، إن خمسة من أصل 21 مداناً ‏تم إعدامهم أمس، حاولوا اغتيال رئيس الحكومة نوري المالكي، بعبوات ناسفة استهدفت موكبه، علما ‏أن الحكومة لم تعلن مطلقاً عن عملية تفجير استهدفت موكب المالكي طيلة السنوات الماضية، وأكدت ‏الوزارة أن الدستور العراقي "أوجب" عليها تنفيذ عقوبة الإعدام بـ"حق القتلة الذين يسفكون دماء ‏الأبرياء"، فيما طمأنت العراقيين وذوي الشهداء خاصة انها "ماضية في تنفيذ أحكام القضاء".‏
يذكر أن وزارة العدل العراقية، أعلنت، أمس الثلاثاء، عن تنفيذ حكم الإعدام بـ21 من عناصر تنظيم ‏القاعدة لإدانتهم بتهم "إرهابية"، مؤكدة أن المعدومين متورطين بجرائم خطف النساء واغتيال الأطباء ‏وتفجير السيارات المفخخة في مختلف المحافظات، فيما أشارت إلى أن أحكام الإعدام نفذت بعد ‏اكتسابها الدرجة القطعية.‏
وسبق لوزير العدل حسن الشمري، أن قال في (التاسع من نيسان الحالي)، إن الوزارة ماضية بتنفيذ ‏أحكام الإعدام وفقا للدستور والقانون بحق الإرهابيين والقتلة الذين يديرون العمليات الإرهابية من داخل ‏السجون سواء كانوا من السنة أم الشيعة أم من أي طائفة أخرى، وأبدى استغرابه من تصريحات بعض ‏البرلمانيين التي تعارض تنفيذ أحكام الإعدام وتصف المجرمين من قادة القاعدة بـ"الأبرياء"، فيما أكد ‏أن الوزارة "لا تنفذ أحكام الإعدام بالأبرياء أبداً لأن ديننا يمنعنا من ذلك".‏
وجاءت أحكام الإعدام قبل أربعة أيام على إجراء الانتخابات المحلية، عدا محافظات إقليم كردستان ‏وكركوك ونينوى والأنبار، في الـ20 من نيسان 2013.‏
ويعتقد أن العراق نفذ منذ مطلع العام الجاري حكم الاعدام بحق 52 شخصاً تقول منظمات حقوق ‏الإنسان أن "الكثيرين منهم أدلوا باعترافات تحت التعذيب".‏
ويأتي إصدار أحكام بالإعدام بعد إعلان منظمة العفو الدولية، في (العاشر من نيسان 2013)، عن أن ‏العراق أصبح على "رأس قائمة الدول الأكثر تنفيذاً لإحكام الإعدام في العالم"، وأكدت أن العام 2012 ‏المنصرم، شهد ارتفاعاً في معدل الإعدامات فيه بحيث أعدم ما لا يقل عن 129 شخصا، لافتا إلى ان ‏الأمر ينذر بـ"الخطر".‏
وكانت جبهة الحوار الوطني، بزعامة نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك، كشفت، في (الأول من ‏نيسان 2013) أن وزارة العدل نفذت حكم الإعدام بحق 30 شخصاً "ادينوا بتهمة الإرهاب"، وبينت ‏أن أحكام الإعدام التي صدرت بحق هؤلاء جاءت بناءً على "وشاية" المخبر السري، في حين أكدت أن ‏‏"الإرهابيين الحقيقين دفعوا أموالا" وخرجوا من السجون، مطالبة بضرورة "وقف الإعدامات فوراً".‏
وأعربت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، في (الـ26 من آذار 2013)، ‏عن قلقها من تنفيذ عقوبة الإعدام في العراق، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي "يعارض حكم الإعدام ‏والعراق يدرك ذلك"، فيما دعت الحكومة العراقية إلى "إلغاء تلك العقوبة نهائياً".‏
وعادت منظمة العفو الدولية وشنت، في (الـ11 من آذار 2013)، هجوماً على نظام الحكم الحالي في ‏العراق، وأكدت أن "حالات التعذيب في السجون ما تزال مستمرة على الرغم من مرور عشر سنوات ‏على سقوط نظام صدام حسين"، فيما دعت السلطات العراقية إلى "وضع حد لهذه الحلقة الفظيعة من ‏الانتهاكات ووقف تنفيذ عمليات الإعدام كخطوة أولى على طريق إلغاء تلك العقوبة".‏
ودعت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، حسيبة الحاج ‏صحراوي، في تقرير للمنظمة، بعد مرور عشر سنوات على غزو العراق، حمل عنوان (عقد من ‏الانتهاكات)، السلطات العراقية إلى "الإعلان عن وقف تنفيذ أحكام الإعدام كخطوة أولى على طريق ‏إلغاء عقوبة الإعدام بالنسبة لجميع الجرائم"، مؤكدة أن "تعذيب وإساءة معاملة المعتقلين كان واحداً ‏من أكثر السمات ثباتاً وتفشياً في المشهد العراقي الخاص بحقوق الإنسان".‏
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أكد، في (الخامس من آذار 2013)، أن "حملات ‏الاعتقال والتعذيب في السجون تجري على قدم وساق"، كاشفا عن "أربع وفيات بين السجناء خلال ‏الشهر الماضي من جراء التعذيب".‏
وأعادت بغداد العمل بتنفيذ عقوبة الإعدام في العام 2004، بعدما كانت هذه العقوبة معلقة خلال المدة ‏التي أعقبت دخول القوات الأميركية للعراق، ويسمح القضاء العراقي بعقوبة الإعدام في نحو 50 ‏جريمة، منها الإرهاب، والاختطاف، والقتل، وتتضمن أيضا جرائم أخرى مثل الإضرار بالمرافق ‏والممتلكات العامة.

Wednesday 17 April 2013

بالوثائق/نوري المالكي يأمر مجلس القضاء الاعلى بإطلاق سراح الضباط المتهمين بالإرهاب مقابل أموال مالية تدفع لمستشاريه وللنواب / تفجير منطقة الصدرية مثالآ!!؟





بالوثائق/نوري المالكي يأمر مجلس القضاء الاعلى بإطلاق سراح الضباط المتهمين بالإرهاب مقابل أموال مالية تدفع لمستشاريه وللنواب / تفجير منطقة الصدرية مثالآ!!؟

Friday 12 April 2013

تفتيش الطائرات الإيرانية العابرة للأجواء العراقية لم تكن إلا مناورة سياسية فاشلة وإخراج مسرحي بائس لعرضها على الحكومة الأمريكية !!؟



تفتيش الطائرات الإيرانية العابرة للأجواء العراقية لم تكن إلا مناورة سياسية فاشلة وإخراج مسرحي بائس لعرضها على الحكومة الأمريكية !!؟
منظمة عراقيون ضد الفساد !
الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية إلى العراق بتاريخ يوم الأحد 24 آذار 2013 والتي لم تعلم بها حكومة (نوري المالكي) إلا بمفاجئتهم وهو في طريقه إلى السفارة الامريكية بالمنطقة الخضراء حاملآ معه كلام شديد اللهجة للمالكي شخصيآ ,وكان من أهمها الإيقاف بصورة مباشرة وفورية استغلال إيران للحدود البرية وللأجواء العراقية لتهريب المقاتلين والأسلحة والمعدات العسكرية إلى سوريا .
هذا وعلمت "منظمة عراقيون ضد الفساد" خلال الأيام الماضية من مصدر حكومي مسؤول مطلع حول ما تقوم به حاليآ حكومة (المالكي) بتفتيش الطائرات الإيرانية حيث تبين لنا من خلال توضيح السيد المسؤول بقوله للمنظمة :" حقيقة بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية للعراق في الشهر الماضي واجتماعه مع (نوري المالكي) حول موضوع ايقاف تدفق المقاتلين والأسلحة عبر العراق إلى سوريا وبعد انتهاء الاجتماع مباشرة اوفد (المالكي) وبصورة شخصية مستشاره الأعلامي (علي الموسوي) لغرض زيارة السفارة الإيرانية والاجتماع بالسفير وبعض المسؤولين الايرانيين وقد أفهمهم خطورة الوضع على مستقبل الحكومة وعلاقتها بالأمريكان ومتوسل بهم بالتخفيف على الاقل من الرحلات الجوية عبر العراق الى سوريا في الوقت الحاضر على الأقل , ولكن ممثل الحرس الثوري الايراني في السفارة والسفير طالبوه بإبلاغ  (المالكي) بأنهم سوف يجدون حل سريع لهذا الموضوع ,وبعدها بأقل من ثلاث أيام تم أيجاد صيغة توافقية حولا تفتيش الطائرات الايرانية متمثلة : بأن تقوم سلطة الطيران المدني في مطار بغداد الدولي بإنزال الطائرات وتفتيشها بعد أن يتم أخبارهم مسبقآ بموعد وصول هذه الطائرات باليوم والساعة ونوع الحمولة وهي التي سوف تكون محملة بالأغذية والمساعدات الانسانية والمواد الطبية ويتم تصويرها من قبل الحكومة وعرضها على وسائل الاعلام لغرض ان تكون هناك مصداقية لديهم أمام الرأي العام !؟ أما طائرات الشحن التي تحمل الأسلحة والمعدات العسكرية فتم ايقافها مؤقتآ خلال الشهر الماضي ولغاية الأسبوع الحالي ولكنها سوف تعاود القيام برحلاتها وبدل كل اسبوع تكون ثلاث مرات سوف يتم اختصارها إلى مرة واحدة فقط على الأقل في هذه الفترة على أن تعاود مرة أخرى بنفس عدد رحلات الطيران التي تقوم بها وهي التي سوف لا تتعرض للتفتيش وتم تشكيل مكتب تنسيق خاص بين حكومة (المالكي) وبين السفارة الايرانية في بغداد لغرض ايجاد افضل الطرق لإدامة تهريب الاسلحة والمعدات العسكرية وكذلك لغرض التمويه والخداع وأن مطار محافظة السليمانية وأربيل سوف يكون ضمن الخطة المستهدفة ".
معآ يد بيد ضد الفساد !





التعذيب الوحشي الممنهج للمواطن العراقي من قبل دعاة التحرير والديمقراطية !!!؟

الغارديان تكشف اسرار ماجرى في سجن (ناما) السري بمطار بغداد

كشف جنود بريطانيون ولاول مرة عن دورهم في ادارة سجون سرية اميركية في العراق شهدت اسوأ الوان التعذيب، ونقل عن جنود سابقين في سلاح الجو الملكي البريطاني قاموا بحراسة هذه المراكز ووفروا وسائل النقل.
وقالوا ان معظم المعتقلين الذين احضرهم الجيش الاميركي هم من الذين قامت قوات الجو الخاصة وسلاح القوارب الخاصة باعتقالهم. واطلق على العملية في حينه 'المهمة الخاصة -121' وهي عملية خاصة مشتركة اميركية ـ بريطانية وانشئت اولا لغرض البحث عن اسلحة السلاح الدمار الشامل المزعومة.
وعندما اكتشف المسؤولون الاميركيون ان نظام الرئيس العراقي صدام حسين تخلى عن برامجه في هذا المجال تم حرف مهامها للبحث عن اشخاص يعرفون مكان صدام حسين ورجال نظامه الذين خرجوا من بغداد، وبعد القاء القبض على صدام حسين تم تغيير مهمة الوحدة لملاحقة المنتمين لتنظيم القاعدة التي برزت بعد غزو العراق.
مطار بغداد
وفتحت الولايات المتحدة المعتقل السري في مطار بغداد الدولي حيث عرف المعتقل باسم 'معسكر ناما' حيث كان يتم احضار المعتقلين للتحقيق معهم من قبل محققين عسكريين ومدنيين اميركيين. واستخدم هؤلاء المحققون وسائل تعذيب وحشية اثارت شجب ليس المنظمات الحقوقية الاميركية ولكن محققين ارسلتهم البنتاغون للتحقيق في ظروف السجن وكتبوا تقارير خاصة للوزارة.
ووصف جندي بريطاني سابق عمل في مركز الاعتقال ما كان يجري في المركز بقوله 'رأيت رجلا نزعوا رجليه الاصطناعيتين واخذوا يضربونه بهما قبل ان يرمى في الشاحنة'. ويقول تقرير اعده ايان كوبيان في صحيفة 'الغارديان' انه في الذكرى العاشرة لغزو العراق تقدم عدد ممن عملوا في معسكر الاعتقال ووصفوا ممارسات الوحدة الخاصة 162 والاخرى التي تابعت عملها وهي 'الوحدة الخاصة 6-26'.
واحصى الجنود اي شهود العيان الممارسات بانها اشتملت على احتجاز المعتقلين العراقيين ولمدد طويلة في زنازين ليست اوسع من البيوت التي يوضع فيها الكلاب، تعذيب العراقيين باجهزة كهربائية، وتغطية رؤوسهم باقنعة وبشكل روتيني، والتحقيق معهم في حاوية عازلة للصوت وكانوا يخرجون منها في حالة من التعب الجسدي.
ويقول الجنود انهم قدموا شكاوى لمسؤوليهم عن الممارسات لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع البريطانية قال ان سجلات الوزارة لا تظهر اي شكاوى محددة من الجنود البريطانيين في مركز 'ناما'. وايا كان الحال فالكشف عن ادلة لتورط بريطاني في مركز اعتقال سيىء السمعة يطرح اسئلة عن الموافقة الحكومية على المشاركة في ادارته والتي نتجت عن انتهاكات حقوق انسان واسعة.
ولكن جيف هون، وزير الدفاع البريطاني في حينه اكد انه لا يعرف عن مركز اعتقال بهذا الاسم، وعندما اشارت الصحيفة ان جنوده في ذلك الوقت وفروا الحراسة والنقل للمركز قال 'لم اسمع ابدا بهذا المكان من قبل'. وتضيف الصحيفة ان الوزارة بالمقارنة فشلت وبشكل متكرر في الاجابة على اسئلة تتعلق بموافقة الحكومة على العمليات البريطانية في المركز.
ممنوع الدخول
ويقول التقرير ان الطريقة التي كان ينقل فيها المعتقلون تقترح انهم كانوا سيتعرضون للخطر، حيث كانت القوات البريطانية الخاصة 'اس اي اس' ووحدة القوارب الخاصة 'اس بي اس' تنقل المعتقلين بمرافقة جندي اميركي الذي كان يسجل اسم الشخص المعتقل.
وهذه الترتيبات مكنت الحكومة البريطانية من تجاوز متطلبات ميثاق جنيف حول معاملة المعتقلين والذي كان يؤهلها الطلب باستعادة اي شخص نقل للحجز الاميركي في الوقت الذي ظهر انه لم يتلق معاملة حسب الميثاق.
ويشبه المركز عددا من المراكز التي انشأتها اميركا في العراق بعد غزوه، حيث كانت تحاط بسلسلة من الاسلاك الشائكة ودبابات ابرامز ووحدات الحراسة. وكان لا يدخل هذه المراكز الا عدد محدود من العناصر العسكرية. وفي احدى المرات منع ضباط كانوا يعملون في معسكر غوانتانامو من الدخول اليها. ولم يسمح ابدا لممثلي منظمة الصليب الاحمر الدولي ان يعتبوا ابواب هذا المعسكر. ومن الشخصيات المهمة التي كانت تزور المكان الجنرال ستانلي ماككريستال، قائد القوات الاميركية المشتركة في العراق في حينه.
وعلى الرغم مما كان يحدث في المركز من ممارسات الا انه لم يلفت انتباه الرأي العالمي بالطريقة التي انتبه العالم لسجن ابو غريب الذي لا يبعد سوى اميال عنه، حيث اصبحت صور تعذيب العراقيين والتفنن في اذلالهم علامة على الغزو الاميركي والفظاعة التي قام بها الجنود الاميركيون ضد العراقيين.
وما اسهم بالابقاء على سرية المعتقل ان السلطات فيه منعت التصوير والمرة الوحيدة التي حاول فيها عنصرين من عناصر القوات الخاصة التقاط صور، القي القبض عليهما. اضافة الى هذا فقد منع الجيش الحديث عما يجري في داخله.
ولا بد من الاشارة الى ان وحدة المهام الخاصة -121 كان يطلق عليها في السابق اسم وحدة المهام الخاصة -20 وفتحت لها سجنا في مكان بعيدا في الصحراء غرب العراق اطلق عليه اسم 'اتش-1' ويعتقد ان سجينا واحدا قتل فيه، حيث ركل حتى الموت وهو في طريقه للسجن على متن مروحية تشينوك. وعلى الرغم من الدور البريطاني الا انهم ظلوا تابعين للاميركيين ومهام الاعتقال التي قاموا فيها اقل.
فحسب جندي خدم في مركز اعتقال 'ناما' فالاميركيون كانوا يخرجون كل ليلة ويحضرون معتقلين اما البريطانيين فكانوا يخرجون بمعية جندي اميركي مرة في الاسبوع. ويضيف ان المعتقل عادة ما كان ينقل على متن مروحية التي كانت تحمل معتقلا واحدا في كل مرة الا انه شاهد خمسة احضروا مرة واحدة، حيث وضعت على رؤوسهم اقنعة وقيدت ايديهم باسلاك بلاستيكية، 'وكانوا يحملون ويرمون على ظهرعربات تنقلهم الى مركز العمليات المشتركة'.
ومركز العمليات هذا كان عبارة عن بناية بطابق واحدة لا تبعد سوى امتار عن مدرج المطار الرئيسي، ويعتقد الذين عملوا فيه ان مخابرات صدام استخدمته في السابق مركزا لها.
ويقول الشهود ان القوات الاميركية والبريطانية عملتا معا وبشكل قريب لدرجة ان افرادهما بدأوا يرتدون قطعا من زي بعضهما البعض العسكري. وفي الوقت الذي كان يسمح فيه لعناصر الجيش البريطاني الاقتراب الى مدخل المركز فانه لم يكن يسمح الا للبعض منهم الدخول الى داخله حيث كان التحقيق يأخذ مجراه.
فالداخل كان ساحة للقوات الاميركية وضباط الاستخبارات 'سي اي ايه' والذين كان من بينهم عدد من النساء ويقول شاهد بريطاني ان واحدة منهم كانت تضفر شعرها على شكل ذيل وتحمل دائما مسدسين لدرجة اطلقوا عليها اسم 'لارا كروفت' اسم البطلة السينمائية المعروفة.
ازرق احمر اسود
ويصف الجنود البريطانيون السابقون مبنى العمليات المشتركة بانه كان مكونا من اربع غرف تحقيق: زرقاء وحمراء وسوداء وغرفة للراحة اضافة الى غرفة للتشخيص الطبي. وكان في غرفة الراحة ارائك وسجاد وهي الغرفة التي كان يعامل فيها المعتقلون بنوع من اللطف.
ولكن التعذيب القاسي كان يتم في الغرفتين والحمراء والسوداء، حيث لم يكن فيهما اي نوافذ وبطلاء اسود واحمر لكل الجدران. واظهر تحقيق لمنظمة 'هيومان رايتس ووتش' الاميركية ان المعتقلين فيهما تعرضوا للضرب والبرد والتهديد بالقتل والاهانة واشكال اخرى من الانتهاكات والتعذيب النفسي'. واشارت صحيفة 'نيويورك تايمز' الى ان المعتقلين ضربوا باعقاب البنادق واستخدموا كاهداف للتصويب عليهم.
ووضعت علامات على جدران المعسكر تقول انا التعذيب مسموح طالما لم يؤد الى اسالة دم المعتقل وعليه فلن يواجه المحقق اية عقاب. ويقول شاهد اخر ان المعتقلين كانوا يؤخذون الى حاوية تقع خلف مركز العمليات المشتركة حيث كانوا يخرجون منها 'وهم في حالة يرثى لها'، ويقول 'الجميع شاهد صور ابو غريب لكنني شاهدتها بام عيني'.
وتقول 'هيومان رايتس ووتش' ان عنصرا من عناصر 'اس اي اس' شارك في ضرب معتقل اعتقد انه كان يعرف مكان ابو مصعب الزرقاوي. وفي الوقت الذي لم يكن يتعرض فيه المعتقلون للتحقيق كانوا يحتجزون في اقفاص مصنوعة من الاسلاك ومغطاة بالصفيح، وتصلح للكلاب. 'كان هناك مئة منها وكان السجناء يتعرضون للبرد القارس في الليل والحر في اثناء النهار'. ويقول الشاهد البريطاني ان معظم المعتقلين كانوا من الرجال مع انه شاهد امرأتين اخذتا للتحقيق ولم يعرف ماذا حدث لهما.
لم تسمع ولم تر
ويقول شاهد بريطاني آخر ان المشاهد في مركز الاعتقال كانت لا تحتمل ولهذا كانوا يلتفتون للجانب الاخر بدلا من معاينة ما يجري. ويقول اخر انه اشتكى الى مسؤوليه في الجيش لكن شكواه تم قمعها 'اتذكر انني كنت اتحدث الى ضابط في الجيش حول ما شاهدت ولكنه اجاب 'انت لم تر ذلك، هل تفهم؟'. ويضيف ان جوا من القلق كان بارزا في ذلك المكان حيث كان الضباط يخشون من استبعادهم من العملية لو 'قمنا بعمل مشاكل' اي الجنود.
ويقول تقرير هيومان رايتس ووتش ان مركز اعتقال ناما كان سريا بالدرجة التي منع فيها دخول الجنرال جيفري ميللر قائد مركز اعتقال غوانتانامو الذي ارسل كي يقدم النصح للمحققين حول كيفية التعامل مع المعتقلين وذلك في آب (اغسطس) 2003.
وفي نهاية عام 2003 ارسلت وزارة الدفاع محققا خاصا وهو العقيد المتقاعد ستيورا هيرنغتون الذي كان يعمل محققا خاصا في الاستخبارات للاطلاع على الاساليب التي يستخدمها المحققون في معسكر ناما، وقدم نتائج تحقيقه في كانون الاول (ديسمبر) من العام نفسه حيث كتب ان ' جروحا ظهرت على المعتقلين الذين تحتجزهم وحدة المهام الخاصة -121 مما استدعى بالطبيب في المعسكر للاستنتاج الى تعرضهم للضرب. ويبدو من الواضح انه يجب الاخذ على يد الوحدة كي تعامل المعتقلين باحترام'.
ومع ذلك فقد استمرت المعاملة كما هي حيث تم توجيه عقوبات انضباط لاكثر من ثلاثين عنصرا في الوحدة الخاصة، وظل زنازين او بيوت الكلاب كما هي في المركز، فيما استمر استخدام القوات البريطانية الخاصة لاختطاف المعتقلين واحضارهم كي يتم التحقيق معهم، ويقول شاهد اخر 'كنا نوفر اللحم للمحققين الاميركيين'.