Sunday 26 April 2015

حادثة ناظم الثرثار تحفز قادة ميليشيات الحشد الشعبي للانقلاب على حكومة حيدر العبادي !؟


حادثة ناظم الثرثار تحفز قادة ميليشيات الحشد الشعبي للانقلاب على حكومة حيدر العبادي !؟

صباح البغدادي

ما زالت الأنباء والأخبار الواردة من داخل العراق والتي تتناقلها وسائل الاعلام الحكومية والحزبية تتضارب فيما بينها بنقل المعلومة والخبر الصحفي حول موقعة ناظم تقسيم منطقة الثرثار بعد أن تم السيطرة عليه من قبل تنظيم داعش بالكامل وحسب متابعتي لهذه الواقعة عن كثب تبين لنا انه لغاية يوم الجمعة 25 نيسان كانت القنوات الرسمية الاعلامية الحكومية تنفي نفيآ قاطعآ عن احتلال منطقم تقسين ناظم الثرثار وتعتبره مجرد أشاعات وحرب نفسية من قبل تنظيم داعش ولكن الفيديو الذي تم نشره من قبل نفس التنظيم والذي شاهته بنفسي وتناقلته وكالات الانباء العربية والعالمية وافراد التنظيم وهم يتجولون بكل حرية في منطقة ناظم التقسيم ويدخلون الوحدات ومقرات ومفارز الحماية وجثث الجنود مرمية على قارعة الطريق هذا الفلم الموثق اسقط من الاعلام الحكومي ورقة التوت التي كان يتستر بها وبانت الفضيحة وخصوصآ أن بعض النواب دخلوا في مجال السمسرة والمزايدة العلنية ليس من اجل كشف الحقيقة للراي العام كما يريد أن يصورها البعض من الكتاب والموالين للأحزاب ولكن من اجل الانتقام من خصومهم حتى ان هناك مؤتمرات نيابية صحفية تابعتها تذكر بأن الفوج 38 للفرقة الاولى من قوات التدخل السريع كان قد قدم مناشدته لانقاذه من الحصار قبل نفاذ المؤن والعتاد العسكري قبل عشرة ايام ولكنهم تركوهم لمصيرهم المجهول مما نتج عنها اعدام 52 جندي ومقتل 13 ضابطا و 67 جندي كانوا محاصرين منذ الرابع عشر من نيسان ولغاية يوم سقوط ناظم تقسيم الثرثار ولكن وزير الدفاع خالد العبيدي وبكل وقاحة وصلافة ما يزال ينكر حدوث مثل هذه المجزرة خوفآ من الفضيحة ووصف بدوره من خلال مؤتمر صحفي يوم الاحد 26 نيسان بان التقارير عن مجزرة نفذها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضد العسكريين  في منطقة ناظم تقسيم الثرثار بأنها ملفقة وكاذبة ومؤكدًا بدوره بأن الضحايا لم يتجاوز عددهم 13 عسكريًا، وإن قواته تسيطر على ناظم الثرثار بالكامل، وتعمل لتحرير تقسيمه وفي نفس السياق ومن جهة اخرى من خلال التناغم في تلفيق الاخبار الكاذبة ويا للسخرية من قبل القادة العسكريين انفسهم حيث عقد  قائد طيران الجيش الفريق الركن حامد المالكي بقوله أن طائراته نفّذت صباح يوم السبت إنزالاً جوياً في تقاطع "تقسيم الثرثار" وتم تحرير كافة المراتب الذين حاصرهم "داعش" هناك من دون أن تعطي قوة الإنقاذ أية خسائر بشرية تذكر وهذا ما كدته كذلك قناة العراقية الرسمية الحكومية وركزت على عملية الانزال ولكن الفضيحة التي غفل عنها الاعلام وحتى المشاهدين لغاية الان في اعتقادي هو ان الفلم الذي عرضته قناة العراقية على انها عملية انزال في منطقة الثرلاثار هو في الحقيقة عملية انزال حثة سابقآ لغرض التدريب في منطقة بسماية وروجت له القناة على انها عملية انزال حدثة البارحة وهذه فضيحة اعلامية مسكوت عنها حاليآ الى أن يقوم احدهم مستقبل بايضاح الحقيقة ولكننا استبقنا الحدث وكشفناها للراي العام ...

الاهم من كل هذا وبعد حادثة الثرثار ان قادة مليشيات الحشد الشعبي ومن ابرزها كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق ومن ورائهم ابو مهدي المهندس وهادي العامري اوصلوا بدورهم رسالة تهديد واضحة وصريحة وحملها ابو مهدي المهندي الى رئيس الوزراء حيدر العبادي بان قواتهم جاهزة وعلى اتم الاستعداد لدخول المنطقة الخضراء من كافة مداخلها واسقاط حكومة العبادي والبرلمان وتشكيل مجلس انقاذ وطني على حسب قولهم والسبب اذا لم يتم تامين لهم الموارد المالية من خلال العقود والمناصب وامكانهم التي يستحقونها في الحكومة وكان التهديد واضحج وصريح حتى ان ابو مهدي المهندس دخل بمشادة كلامية مع العبادي ومهددآ ومتوعدآ بدوره العبادي من مصير محتوم قريب جدآ اذا لم تنفذ طلبات قادة وامري ومنتسبي تشكيلات مليشيات الحشد الشعبي وبأن الاتنصارات التي تحققها الحشد الشعبي ليس في سبيل بقائكم في المنصب انته ومن معكم ونحن قادرين على تنفيذ تهديدنا لكم باسرع مما تتاصور مما حدى بالعبادي عند سماع هذا التهديد والوعيد وان المهندس كان على ثقة من هذا الكلام اتصل بعدها فورآ بدوره العبادي بالسفير الالمريكي في المنطقة الخضراء لينقل له حرفيآ ما دار بينه وبين ابو مهدي المهندس من كلام تهيد اطلقه الاخير له وطالبه بان يتصل به ويهدأ من روعه وان الامريكان سوف يتدخلون لو دخلت المليشيات المنطقة الخضراء واحتلتها ولكن السفير الامريكي صده بجواب غريب جدآ قائلآ له وبمنا معناه بان هذه مشاكل فيما بينكم ونحن لا نتدخل بمسائل داخلية ومشاكلكم يجب ان تحلوها بعيدآ عنا وان لا تعتمدون علينا طول الوقت بحل مشاكلكم الداخليبة ".

ولكن الاخطر من كل هذا هو ما حصل قبل يومين في بعض مناطق مدينة الشعب حيث علمنا بان عصائب اهل الحق نصبت بطاريات صواريخ موجهة ايرانية الصنع قد تم تزويها بها خلال الفترة الماضية ولا يعرف لغايسة اليوم مخزى نصب هذه البطاريات من قبل عصائب اهل الحق والتي هي في الحقيقة اقوى من الجيش والشرطة وفوق القانون ولا يستطيع اي شخص ان يحاسب اي فرد من افرادها ومنتسبيها حتى ولو كان رئيس الوزراء نفسه فهم اليوم مع كتائب حزب الله وبقية مليشيات الحشد الشعبي اقوى من جميبع اجهزة الدولة الامنية والعسكرية والاخطر انها فوق القانون ... حيدر العبادي ولكي يهرب من مسؤولية حادثة الثرثار نقل صلاحيته كقائد عام للقوات المسلحة الى وزير دفاعه خالد العبيدي في محافظة الانبار وعليه ان يحل هذه المشكلة والمثير للسخرية كذلك ان رئيس اركان الجيش العراقي با بكر زيباري ذهب قبل يومين الى محافظة اربيل وترك موقعه ومسؤوليته العسكرية في وزارة الدفاع ...

حقيقة الامر أن الوضع اليوم ملتهب وفي اعتقادي ان العبادي لو استمر في هذا التدهور المتواصل من الناخية العسكرية والسياسية وسقوط المزيد من المدن والقصبات والنواحي والاقضية بيد تنظيم داعش فأن قادة مليشيات كتائب حجزب الله وعصائب اهل الحق سوف ينفذون تهديدهم ويسقطون الحكومة وخصوصآ أن تنظيم داعش حاليآ ما يزال يسيطر سيطرة كاملة على اكثر من 80% من محافظة الانبار ويمتلك من القدرة العسكرية والقتالية ما يستطيع معه ادامة معركته لسنوات عكس ما صرح بعه العباديب قبل يومين بان داعش في طريقنا الى القضاء عليه تمامآ واخراجه من العراق خلال اقل من اشهر !!!؟؟؟ لا اريد ان اعلق على تصريح العبادي واترك التعليق للقارىء الكريم !!؟؟.   



 

No comments:

Post a Comment