Thursday, 25 April 2013

شيوخ العشائر العربية السنية وبكاء وعويل كالنساء على ضحايا مجزرة الحويجة بدون فعل

بكى وزير التربية المستقيل محمد تميم وهو يعرض شهادته عن الاحداث التي جرت في الحويجة على الهواء مباشرة على إحدى الفضائيات، وأكد أن نه تجول لمدة ثلاث ساعات في ساحة الحويجة مع افراد حمايته قبل عملية اقتحامها ولم يجد أي سلاح او ما يثير الشك، مؤكدا أن العديد من المعتصمين الذين أصيبوا في عملية الاقتحام تعرضوا إلى عمليات "إعدام ميدانية".
وقال تميم في حديث مباشر على الهواء إلى قناة (الشرقية ) الفضائية مساء يوم الأربعاء 24 نيسان 2013 إن "قوات السوات التي اقتحمت ساحة اعتصام الحويجة ارتكبت مجزرة ضد المعتصمين المسالمين"، واكد أن "تلك القوات خرقت اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه عشية الاقتحام واستخدمت القوة المفرطة ضد المعتصمين العزل وقامت أيضا بإعدامات ميدانية بحق العديد من الجرحى من المعتصمين".
واكد تميم أن "ضباطا كبار في الفقرة 12 التابعة للجيش العراقي التي كانت في إلى جانب قوات السوات أكدوا أن تعرض الجرحى لإعدامات من قبل قوات السوات"، لافتا إلى أن "هؤلاء الضباط اكدوا لنا أيضا أنهم لم يكونوا راضين عما قامت بها قوات السوات وقد تصادموا معها بالايدي".
وتابع تميم حديثه بانفعال ثم بكى وهو يروي أن "38 من الذين قتلوا في ساحة الاعتصام كانوا من أولا عمومته"، مبينا بالقول "لم استطع حتى أن أشارك في جنازاتهم".
وكان تميم تعرض لانتقادات شديدة من المعتصمين في الحويجة وكركوك خلال الاسابيع الماضية بسبب خروجه والوزير احمد الكربولي عن قرار القائمة العراقية بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء ، وعدم اعلانه استقالته من الحكومة وهو ما دفع متظاهري الحويجة إلى وصفه بـ"الخائن".
وفند تميم بشكل قاطع رواية وزارة الدفاع العراقية بانها عثرت على "4 رشاشات متوسطة من نوع BKC و40 بندقية كلاشنكوف وقنابل يدوية في ساحة الاعتصام"، واوضح قائلا "قبل يوم من اقتحام الساحة كنت اتفاوض من المعتصمين ومع القادة العسكريين ودخلت بنفسي إلى جميع خيم الاعتصام ومعي أفراد حمايتي الذين كانوا ايضا يراقبون ويسجلون ملاحظات وقضينا أكثر من ثلاثا ساعات نتجول ولم نعثر على أي أسلحة كما لم نلحظ أي شيء مثير للريبة والشك".
وتابع تميم وهو من الحويجة وكان انتخب لمرتين نائبا في البرلمان عن منطقته قائلا "ونؤكد أنه لو كان لدى المعتصمين الأسلحة التي تحدثت عنها وزارة الدفاع لكنوا قتلوا العشرات من الجنود المقتحمين للساحة"، معتبرا أن "الصور التي عرضتها وزارة الدفاع لأسلحة إنما كانت مفبركة وغير صحيحة".
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت امس الثلاثاء أنها هاجمت ساحة الاعتصام بعدما رفض المعتصمون الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار من المعتصمين، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن العملية أسفرت عن مقتل 20 من "الإرهابيين" الذين كانوا يتحصنون في ساحة الاعتصام واعتقال 75 آخرين، مبينة أنها عثرت على 45 قطعة سلاح وقنابل وآلات حادة داخل الساحة، ثم عادت الوزارة وعرضت على شاشة قناة العراقية شبه الرسمية قطع من السلاح على الأرضا قرب ساحة الاعتصام وقالت إنها عثرت عليها في الداخل.
وشدد وزير التربية المستقيل محمد تميم المنتمي إلى جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك على ضرورة "إجراء تحقيق واسع في المجزرة التي جرت في الحويجة ومحاسبة المقصرين منعا للفتنة في البلاد"، مؤكدا أنه "حتى عشية الاقتحام كانت الأمور تتجه إلى التهدئة وعدم استعمال العنف لكن هناك من خرق كل شيء ويجب محاسبته".
وتشهد البلاد منذ يوم أمس الثلاثاء عقب حادثة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة والتي اسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، هجمات مسلحة على نطاق واسع طالت مناطق متفرقة من جنوب وجنوب غربي كركوك وجنوب الموصل ومناطق مختلفة من صلاح الدين والفلوجة والرمادي وأدى تلك الهجمات إلى مقتل وإصابة العديد من قوات الجيش والشرطة والمسلحين ايضا واحتراق العشرات من المركبات العسكرية المختلفة.
إذ كان مسلحون مجهولون سيطروا اليوم الأربعاء بشكل شبه كامل على ناحية سليمان بيك، شرق تكريت، بعد اشتباكات مع قوات من الجيش العراقي التي ساندتها طائرات مروحية في محاولة لاستعادة الناحية، مما أسفر بحسب مصادر امنية عن سقوط ما لا يقل عن 12 مدنيا بين قتيل وجريح بنيران المروحيات، ونزوح العديد من الأسر خارج الناحية بسبب حدة الاشتباكات.
وشهدت ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوز خورماتو، الثلاثاء، ( 23 نيسان 2013)، مقتل وإصابة ما لا يقل عن ثمانية من عناصر الاجهزة الامنية المكلفة بحماية مقر مديرية الشرطة في الناحية، باشتباكات مسلحة مع مجهولين، إضافة إلى مقتل وإصابة 16 من عناصر الجيش العراقي بهجوم مسلح نفذه مجهولين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية قوة عسكرية تابعة للجيش العراقي قادمة من مطار المثنى في العاصمة بغداد، لدى مرورها في فلكة ناحية العلم،(10كم شرقي تكريت)، فيما أضرم المسلحون النار بسبع آليات عسكرية.
وأكدت مصادر امنية في محافظتي كركوك وصلاح الدين، أمس الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، أن ما لا يقل عن 13 مسلحا قتلوا في سلسلة هجمات تعرضت لها قوات الجيش العراقي في مناطق جنوب وجنوب غربي كركوك وشمال صلاح الدين وتكريت، وذلك بعد ساعات من عملية اقتحام الجيش العراقي لساحة الاعتصام في الحويجة.
كما قام معتصمو الرمادي، امس الثلاثاء، بإحراق آلية تستخدم لنقل الدبابات والمدافع وعربة هامر، وفضلا عن السيطرة على سيارة من نوع ( بيك اب) تابعة للشرطة ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة الاعتصام.
وشهدت ساحة اعتصام الحويجة، عقب صلاة الجمعة في (الـ19 من نيسان 2013)، اشتباكات قرب نقطة تفتيش مشتركة لقوات الجيش والشرطة قرب ساحة الاعتصام، اتهمت فيها قيادة الجيش المتظاهرين بالهجوم على النقطة، والتسبب في "المعركة" قتل فيها جندي وأصيب فيها اثنان آخران، في حين يقول المتظاهرون، إن الجيش هو المسؤول عن الحادث، ويؤكدون مقتل واحد منهم وإصابة اثنين آخرين أيضاً.
وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي دعت، أمس الثلاثاء (23 نيسان 2013)، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي إلى "الاستقالة" بعد مقتل وإصابة المئات في عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن رئيس الحكومة سجل "فشلا جديدا" في تعامله مع القضية، فيما أشارت إلى إنها ستستمر بالاجتماع للخروج بموقف نهائي "وقد يكون الانسحاب من العملية السياسية".
وأدان رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، أمس الثلاثاء، "العدوان" الحكومي على ساحة اعتصام الحويجة، وشدد على أن من قام بذلك العمل "سيحاسب في الدنيا والآخرة"، وفي حيد دعا المتظاهرين إلى الدفاع عن انفسهم بكل قوة، شدد على انها ما عدا ذلك يجب على المعتصمين ضبط النفس لتفويت الفرصة على المعتدين.
فيما حذرت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أمس الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، من حرب داخلية لا تحمد عقباها في حال امتداد أحداث الحويجة إلى المحافظات الأخرى"، ودعت الجيش العراقي في الحويجة إلى "عدم استخدام القوة المفرطة"، وشددت على أنه كان من الأجدر أن "تتولى وزارة الداخلية مسؤولية الملف الجنائي وليس الجيش"، مطالبة باحتواء الأمر من خلال العشائر ورجال الدين والوجهاء والقادة السياسيين.
ودان معتصمو الأنبار بشدة عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، فجر، أمس الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، واتهموا رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه "أدخل البلاد في الجحيم"، وأكدوا أنهم يعقدون اجتماعا عاجلا حاليا لاتخاذ موقف مما حصل، في حين هاجم وزير المالية المستقيل رافع العيساوي الحكومة بشدة، وأكد أن ما قامت في الحويجة "هو جريمة إبادة طائفية"، مطالبا الأمم المتحدة باعتبار الحويجة "مدينة منكوبة" وجامعة الدولة العربية بالتدخل، ليعلنوا بعدها تحول تظاهراتهم من سلمية إلى حربية، ودعوا "جميع العشائر والفصائل المسلحة" إلى التوحد لـ"نصرة الحويجة ضد الحكومة الصفوية، شددوا على ضرورة محاكمة رئيس الحكومة نوري المالكي وقادته العسكريين دوليا كـ"مجرمي حرب".

No comments:

Post a Comment