Tuesday, 6 November 2012

تقارير صحفية تثبت أن البيت الأسود الأمريكي ينظر إلى المواطن العراقي بأنه أقل شأن من الحيوانات




أهملوا العراقيين ودفعوا لجنود امريكيين 85 مليون دولار لتعرضهم للكيمياوي بالعراق

السبت، 3 تشرين الثاني، 2012
قررت هيئة محلفين بولاية أوريغون الأميركية منح 12 فرداً من الحرس الوطني 85 مليون دولار كتعويض لهم من شركة "كيه بي ار" للتعاقدات الدفاعية، بعد أن وجدت أن الشركة أخفقت في حمايتهم من التعرض لمواد كيميائية خلال خدمتهم بالعراق في 2003.
وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن هيئة المحلفين في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون قررت منح الجنود الاثني عشر 85 مليون دولار ،بعدما تبين لها ان الشركة فشلت في حمايتهم من التعرض لمواد كيميائية خلال تواجدهم في منشأة مياه "قرمة علي" بجنوب العراق.
وأوضحت الشبكة أنه تقرر منح كل جندي مبلغ 850 ألف دولار كتعويض عن الأضرار غير المالية، بالإضافة الى 6 ملايين و250 ألف دولار كتعويضات تأديبية.
ومن جهته قال أحد محامي الجنود، ديفيد شوغرمان إن "الجنود مسرورون جداً بهذا الحكم".
بدوره قال محامي شركة "كيه بي آر"، جيفري هاريسون، أن الشركة ستتقدم بطلب استئناف للحكم.
وكان الجنود رفعوا دعوى قضائية، في كانون الأول/ديسمبر 2008، ضد شركة "كيه بي آر" للتعهدات، أكبر شركات المقاولات الأميركية العاملة في العراق، يتهمونها فيها بتعريضهم لمادة كيميائية مسببة للسرطان، رغم العلم بمضارها.
وقال محامو الجنود إن الشركة عرّضت المدعين، إلى جانب متعاقدين مدنيين آخرين، لمادة الصوديوم ديكرومات، التي من بين مكوناتها عنصر هيكسافالنت كروميوم الشديد السميّة، خلال تواجدهم في منشأة مياه "قرمة علي" بجنوب العراق عام 2003، مطالبين بالتالي بتعويض مناسب، من دون تحديد قيمته.
وكانت واشنطن قد أوكلت إلى شركة KBR بعد دخول العراق إصلاح وتشغيل منشأة "قرمة علي" ووضعت الجنود الـ12 بتصرف الشركة لحماية المتعاقدين المدنيين الذين يعملون لديها.


قذائف الامريكان مازالت تزيد بشكل مقلق تشوهات الاطفال العراقيين

الأربعاء، 31 تشرين الأول، 2012
أشارت دراسة حديثة نشرتها مجلة التلوث البيئي والسُمّي إلى أن نسبة التشهوات الخَلقية في العراق ازدادت من 23 حالة من كل ألف ولادة حية عام 2003 إلى 48 حالة عام 2009، لكنها انخفضت إلى 37 حالة في الألف عام 2011 وهي السنة ألأخيرة التي تتوفر فيها بيانات عن هذه الحالات.
وأشارت الدراسة التي تابعت التشوهات الخَلقية في كل من مدينتي البصرة والفلوجة العراقيتين، بتمويل من جامعة مشيغان الأمريكية، إلى أن التشوهات الولادية في البصرة ارتفعت كثيرا عما كانت عليه عام عام 1994 إذ سجل مستشف الولادة في البصرة 1.3 تشوها ولاديا في الألف في ذلك العام.
 ويقول المحلل الأمريكي، ديفيد آيزنبيرغ، إن الدراسة تكشف زيادة مدهشة في في عدد التشوهات الخَلقية في مستشفى الولادة في البصرة. الأرقام التي أوردتها الدراسة تشير بوضوح إلى أنها أكبر بكثير من المعدل السائد للتشوهات الخَلقية في العالم.
وتعزو الدراسة هذه التشوهات إلى ما يسمى علميا بـ "هايدروسيفالوس" وهو تجمع للسوائل في الدماغ عند الأطفال والذي بلغ معدله في البصرة ستة أضعاف ما موجود في كليفورنيا على سبيل المثال.
أما التشوهات في الدماغ والعمود الفقري والجهاز العصبي في مراحله الأولى فقد بلغ في البصرة 12 حالة تشوه لكل ألف ولادة، مقارنة مع حالة واحدة لكل ألف ولادة في الولايات المتحدة.
وترى الدراسة أن السبب وراء زيادة الشوُّهات الخَلقية الولادية هو زيادة التعرض للتلوث المعدني وبالأخص معدنيْ الزئبق والرصاص.
ومن أجل اختبار هذا الافتراض الذي تطرحه الدراسة فقد قام العلماء بدراسة 56 عائلة في مدينة الفلوجة، غربي العراق، والتي شهدت أكثر المعارك في العراق شراسة بعد عام 2003، وكان نصف الأطفال في تلك العوائل يعاني من تشوه ولادي في الفترة بين الأعوام 2007 و 2010.
والأهم من ذلك أن الدراسة وجدت أن شعر الأطفال الذين ولدوا مشوهين يحتوي على خمسة أضعاف كمية الرصاص وستة أضعاف كمية الزئبق الموجوديْن في شعر الأطفال السليمين. وقد وُجد هذا الحجم المرتفع من التلوث المعدني في آباء الأطفال الذين ولدوا مشوهين في البصرة أيضا.
يذكر أن هذه الدراسة ليست الأولى التي تربط بين الحرب في العراق والتشوهات الخَلقية عند الأطفال.
فقد ذكرت دراسة نشرت عام 2010 في المجلة العالمية للأبحاث البيئية والصحة العامة، أجريت على 5000 عائلة في مدينة الفلوجة أن هناك معدلات مقلقة للإصابة بالسرطان وأن معدل الوفيات بين الأطفال بعمر سنة واحدة أو أقل قد وصل إلى 80 حالة وفاة في الألف وهذا عال جدا مقارنة بمعدلها في مصر البالغ 19.8 في الألف.
لكن الأمر غير الواضح في الدراسة هو مدى العلاقة بين ارتفاع نسبة التشوهات الخَلقية ونشاطات قوات التحالف. وتقول جامعة مشيغان إن معدنيْ الرصاص والزئبق هما معدنان سامّان يُستخدمان بكثرة في صناعة العتاد، لكن ذلك لا يبرهن على وجود علاقة مباشرة بين استخدامِهما في البصرة والفلوجة وارتفاع التشوهات الخَلقية.
وتختتم الدراسة بالقول إن قصف تلك المدن "ربما فاقم من تعرض الناس للمعادن والذي تُوج بانتشار الوباء الحالي". لكن الدراسات توضح أن الأزمة كلفت الأطفال العراقيين حياتهم وأن هناك حاجلة لإجراء المزيد من الأبحاث بهدف التعرف على الأسباب وإيجاد العلاج. وحتى يحصل ذلك فإن الأسئلة ستبقى تدور في أذهان الكثيرين حول تأثيرات الحرب التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق.

No comments:

Post a Comment