Monday, 5 November 2012

(نوري المالكي) يقدم أموال بيع النفط العراقي لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما !!



(نوري المالكي) يقدم أموال بيع النفط العراقي لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما !!

صباح البغدادي

مع اقتراب الساعات الأخيرة لمعركة لانتخابات الأمريكية الشرسة المغلفة بـ(الديمقراطية) والتي تجري رحاها حاليآ من على جميع مختلف وسائل الاعلام الامريكية "المقروءة والمسموعة والمرئية" بين المرشحين الحزب الجمهور والديمقراطي (رومني واوباما ) حيث تشير أخر الاحصائيات الرسمية ان الميزانية الانتخابية لكل الفريقين قد تجاوزت الستة مليارات دولار امريكي وهو مبلغ يعتبر قياسي بالنسبة لبقية الانتخابات الرئاسية السابقة .
تحدثت قبل ايام مع احد السادة المسؤولين حول أخر تطورات الشأن السياسي العراقي ,وتطرقنا كذلك في حوارنا حول مدى تأثير الانتخابات الامريكية المباشر على الشأن السياسي العراقي ومجمل العملية السياسية وبالأخص حول بقاء (نوري المالكي) في منصبه من عدمه وترشيحه لفترة رئاسية ثالثة ,حيث اكد لي السيد المسؤول جازمآ وبثقة عالية : بأن هناك توافق ايراني امريكي مكتوم وسري على الاقل في المدى المنظور حول بقاء (المالكي) بمنصبه لحين أتمام فترة رئاسته الثانية كرئيس للوزراء ,اما ما يقال في وسائل الاعلام حول استجواب (المالكي)والتصويت على إنهاء فترة رئاسته الحالية فكله كلام جرائد واستهلاك وتخدير للرأي العام العراقي .
ولكن وهذا هو الاهم والأخطر من كل ذلك بأن يصل بهذا الشخص (المالكي) وبكل وقاحة في زيارته الاخيرة التي قام بها الى أمريكا حيث وافق وبكل اصرار وتبرع من تلقاء نفسه في حديثه مع مستشارين الرئيس الأمريكي أوباما بالسماح لهم بإيجاد حيل وطرق قانونية ملتوية لغرض التصرف بحرية بأموال مبيعات النفط العراقي الموجود *بـ((حساب الصندوق في البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بالعاصمة الاقتصادية نيويورك )) من اجل دعم الحملة الانتخابية الأمريكية لاوباما , وعند معارضة بعض أعضاء الوفد الذي صاحب هذا (المالكي) وخوفهم من الفضيحة الاعلامية اكد لهم بدوره بان المسؤولين في البيت الابيض وعدوه بأنهم سوف يعيدون هذه الاموال المأخوذة على شكل سندات خزينة من الحزب الديمقراطي بعد فوزهم بالانتخابات الامريكية !!؟ وعندما اصر البعض في حالة الخسارة وفوز منافسيهم الجمهوريين بالانتخابات سوف نخسر الاموال وهناك بوادر فضيحة اعلامية ومالية في الافق اذا لم يفز اوباما وفاز منافسه بهذه الانتخابات .
أنا على ثقة تامة وأجزم بأن ما يهم الشعب العراقي حاليآ بالدرجة الاولى ليس من سوف يفوز او لا يفوز بالرئاسة الامريكية , لان هذا ليس شأن العراقيين في الداخل بقدر ما هو شأنهم البحث عن الحياة الحرة الكريمة والأمن والأمان ومدى استطاعتهم وتحملهم لتوفير لقمة الخبز والدواء لأطفالهم والذي يضرب بهم الجوع والمرض والأوبئة الفتاكة !؟ ولكن ان تصل الوقاحة بمثل هؤلاء الاشخاص بان يتصرفون بأموال العراقيين الجياع بهذه الطريقة والصورة الوقحة فهذا ما لا يجوز السكوت عنه حتى ولو كره المشركون الحاكمين اليوم بالمنطقة الخضراء , حيث لم يفعلها أي رئيس عراقي عربي اصيل ان قام ودعم حملة أي رئيس أمريكي .
 هذا (المالكي) وكونه الامين العام لعصابة حزب الدعوة (الاسلامية) الحاكم مستعد ان يضحي بأي شيء في سبيل بقائه في المنصب لأطول فترة ممكنة لغرض ان يدوم كرسيه حتى ولو اتى على جماجم اطفال العراق ولكن العتب ليس عليه العتب يأتي بالدرجة الاساس على اصناف من العراقيين وأغلبهم من السذج والبسطاء من عامة الناس ,ولكن يتصدرهم اخطر صنف هم الهمج الرعاع وهم أتباع كل ناعق في سبيل كرسي الحكم والذين اوصلوا **"عصابة احزاب الاسلام السياسي الطائفية" الى سدة الحكم وهؤلاء يمكن شرائهم بثمن بخس دراهم معدودات , وتجيد عصابة حزب الدعوة اللعب على الوتر الطائفي وتخويف الناس من أن ياـي شخص له خلفية بعثية ويمنع اللطم عنهم كإشارة الى (اياد علاوي) ولنرى كيف سيتم معاقبة هذه العصابة في انتخابات مجالس المحافظات والبرلمانية من قبل هؤلاء الهمج الرعاع وعليهم أن يثبتوا العكس.
حسب ما نراه حاليآ ومن خلال متابعتنا عن كثب للانتخابات الامريكية وقبل ساعات الحسم الاخيرة تشير نسبة استطلاعات الرأي بأنها متقاربة جدآ بين قائمتين (الفيل والحمار) على الرغم من ان هناك  تقدم بسيط لاوباما حيث لا يستطيع احد ان يتنبأ على وجه اليقين من فوز مرشح دون الاخر ,على الرغم من اني شخصيآ ارجح كفة اوباما لرئاسة ثانية على منافسه رومني وخصوصآ بعد أن لعب فريق الحملة الانتخابية له ببراعة واستغلالهم بأسلوب بشع مبطن ومقرف ومغلف بحالة من الانسانية والتأثر الشديد على المواطن الامريكي الذي تضرر بشدة ماديآ ونفسيآ من جراء حادثة اعصار ساندي الذي ضربت السواحل الشرقية قبل ايام .
المواطن الامريكي لا يهمه ما تتخذه حكومته في علاقتها الخارجية مع بقية دول العالم وهذا ليس في وارد تفكيره مطلقآ ما يهم المواطن الامريكي بالدرجة الاولى والأخيرة هو تحسين الوضع الاقتصادي والتامين الصحي ودفع اقساط الجامعة لأولاده .
من خلال الاحاديث السابقة مع بعض السياسيين والمسؤولين العراقيين تبين لنا بان هذا (المالكي نوري) وعصابته الحاكمة يتخوفون جدآ وتسيطر عليهم حالة من الهستريا حاليآ من ان يأتي الرئيس القادم من الحزب الجمهوري وهذا يعني إعادة رسم الخارطة السياسة العراقية بمجملها من جديد والتشدد المعروف عنهم حيال قضايا المشرق العربي وبالأخص العلاقات الايرانية مع حكومة (المالكي) والشأن السوري واللبناني أي اعادة رسم سياسة جديدة أكثر تشددآ وتطرف من الحزب الديمقراطي , لذا يعتقد هذا (المالكي) وعصابته جازمين في حالة فوز أوباما برئاسة ثانية معناه ضمانة لبقائه على سدة الحكم لفترة رئاسية ثالثة إلا اذا حدثت تطورات سياسية مفاجئة تعصف بكل العملية السياسية في العراق وتحالفات الاحزاب والتكتلات في الانتخابات النيابية القادمة ومجالس المحافظات لان (حزب الدعوة) وبعد ان سيطر على ما يسمى بالهيئات المستقلة يعد العدة ليل نهار للتحضير لتزوير بشع واسع النطاق ومسيطر عليه في الانتخابات القادمة وليس كما حصل في انتخابات البرلمانية السابقة لأنه يريد ان يضمن العدد الاكبر من الان في حصوله على المقاعد البرلمانية والاستفادة من الدروس الماضية بعدم تكرار حصوله على مقاعد (89 ) وهذا ما سوف يكشفه المستقبل القريب حول حقيقية ما تطرقنا اليه .
إعلامي وصحفي عراقي
  *إيداع 165 مليار دولار في صندوق تنمية العراق .
 أعلن الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون في تقريره المقدم أمام مجلس الامن الدولي مساء يوم الأربعاء المصادف 26 أب 2009 ان نحو 165 مليار دولار تم ايداعها في صندوق تنمية العراق منذ انشائه عام 2003 من مبيعات المنتجات النفطية العراقية.حيث تم انشاء الصندوق بناء على القرار رقم 1483 لغرض إيداع عائدات الاموال الناتجة عن مبيعات صادرات النفط العراقي وكذلك الأرصدة المتبقية من برنامج الامم المتحدة الخاص بالنفط مقابل الغذاء بالإضافة إلى الأموال العراقية المجمدة. وقد اوضح التقرير بان هناك ما قيمته 10.4مليار دولار مودعة لدى الصندوق من رصيد برنامج النفط مقابل الغذاء اضافة الى مبلغ 1.5 مليار دولار عائدات من الاصول العراقية المجمدة سابقآ .

** هامش إعلامي :
 نجن نجزم بأن معظم الاعلام العربي ما يزال يشعر بالدونية وعقدة النقص من الصحافة الغربية ولا أعتقد أنه سوف يتخلص من هذا الشعور الصحفي البائس في المستقبل المنظور.
تورد الصحافة الغربية وينقلها هذا المسمى بالإعلام العربي بكل ممنونية وكأنه نصرآ وسبقآ صحفيآ على الرغم من سطحية وسذاجة التحليلات السياسية في معظم ما يتناوله الصحفيين الغربيين من خلال مقالاتهم التي تخص مجمل الوضع في المنطقة العربية , وخصوصآ بعد الربيع العربي الذي أطاح بقوة ليس لها مثيل باعتى الدكتاتوريات العربية التي كانت جاثمة على أنفاس الشعوب بفضل الدعم غير المحدود من قبل الامريكان وحلفائهم الغربيين حيث اصبحت مفردات وعبارات مثل عصابة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك ومعمر القذافي وزين العابدين بن علي وعلي عبد الله الصالح ونظام حكم بشار الاسد والوزارات والمؤسسات والدوائر والشركات التجارية والاعمارية المرتبطة بحكم هؤلاء وعوائلهم تجد صداها الواسع وتنقل حرفيآ من خلال مقالاتهم .
قبل الربيع العربي كانت لا تجرأ أي وسيلة إعلامية عربية مهما كانت قوتها وسطوتها الاعلامية والمالية أن تقول على أي من أنظمة الحكم العربية المخلوعة وتنعتهم بالعصابة الحاكمة هم وأولادهم ووزرائهم ولكن أنا أشاهد كل يوم حاليآ في مختلف وسائل الاعلام مثل تلك العبارات والمصطلحات التي أصبحت شائعة حتى بين بعض الصحفيين العرب ... سوف نأتي على فكرة هذا الموضوع بصورة موسعة في مقام ومقال أخر.
لذا نحن سبقنا الجميع ونعتنا من يحكم اليوم في العراق بالعصابة الحاكمة ليس اليوم ولكن منذ الغزو والاحتلال أردنا أن يكون لنا هذا الهامش الإعلامي ونحن نعتقد أن الفكرة وصلت !.







No comments:

Post a Comment