Thursday, 21 February 2013

القائد المجاهد صدام حسين يتقلد سيف الحق ويتسلم ترس الوحدة الوطنية من مناضلي الحزب الديمقراطي الكردستاني


القائد المجاهد صدام حسين يتقلد سيف الحق ويتسلم ترس الوحدة الوطنية من مناضلي الحزب الديمقراطي الكردستاني

صباح البغدادي

وزارة الثقافة والإعلام

بغداد 12 / تشرين الثاني / 2001

تقديرا للدور العظيم للسيد الرئيس صدام حسين حفظه الله ورعاه فى بناء صرح العراق العظيم وتعزيز وحدته الوطنية والدفاع عنها ضد الاعداء الحاقدين المتربصين شرا بمسيرة الظفر والشموخ التى ينعم فى كنفها العراقيون عربا وأكرادا وأقليات .. وتعبيرا عن مشاعر المحبة والوفاء التى يكنها ابناء شعبنا الكردى لقيادته الحكيمة .. وعرفانا منهم لمهندس الحكم الذاتى لمنطقة كردستان العراق .. تقلد سيادته سيف الحق وتسلم ترس الوحدة الوطنية .. هدية من مناضلي الحزب الديمقراطى الكردستانى .

وفى مراسيم مهيبة استقبل سيادته فى مستهلها السادة السكرتير العام وأعضاء المكتب السياسى واللجنة المركزية للحزب الديمقراطى الكردستانى للسلام على سيادته برفقة السيد احمد حسين خضير رئيس ديوان الرئاسة .

وبعد ان القيت كلمة الحزب الديمقراطى الكردستانى بهذه المناسبة .. قام السيد احمد محمد سعيد الاتروشى السكرتير العام للحزب بتقليد السيد الرئيس سيف الحق وتسليم سيادته ترس الوحدة الوطنية وسط مشاعر فرح وبهجة غامرة .

وبعد ان تلقى سيادته التهانى بهذه المناسبة من السادة الحاضرين القى سيادته كلمة فى ما يأتى مضمون نصها :

 اشكركم أيها الاخوة شكرا جزيلا على الهدية الرمزية بمعانيها وتوقيتها ودلالاتها . لا اريد ان اكرر امورا تعرفونها انتم والشعب العراقى كله وهى ان عمر شعب العراق منذ ان اختاره الله / سبحانه وتعالى / ليكون على هذه الارض .. صار الان ألاف السنين .. وهو شعب ليس مثل شعوب اخرى وجدت على اجزاء من ارض المعمورة فى مراحل لاحقة اذ ان للقدم فى هذا معناه .. فعندما نسأل ..هل شعبنا شعب واحد ام شعبان ..

نقول انه شعب واحد لان عمره ألاف السنين فهل يجوز للأحفاد ان يعيشوا بما يورثه الاجداد لهم بما ينقص من هذا الارث اعتباريا وقدرة تأثير وهل تعامل الاوطان والشعوب مثلما يعامل بيت موروث يطرح للشيوع ليباع لكى يأخذ كل واحد من ابناء العائلة المعنية حصته طبقا للشريعة. وهل بإمكان احد ان يتصرف بخلاف المعانى التاريخية التى ولدت فيها وعنها .

الاوطان والشعوب مهما كان بل ومهما كانت درجة اخلاصة .. وهل تجزأ الاوطان على اساس الرغبة ومقتضيات السلطة لمن يرى ان عليه ان يحظى بجزء منها ليقيم عليها سلطة .. لا اعتقد ان بإمكان احد ان يقول بحجة قادرة على ان تصمد امام العالم .. وليس امام العراقيين فقط .. نعم .. الاوطان تجزأ على اساس رغبة صاحب الكرسى هنا او هناك وتحت هذا العنوان او ذاك سواء فى الجنوب او الشمال او الوسط .

اذن الاوطان لا تجزأ .. وإنما تصان والشعب لا يجزأ وإنما يصان وان كان هناك نقص فى الحقوق هنا او هناك علينا ان نحل ذلك بالصلة المباشرة وبالحوار واعتقد ان العراقيين الان فى مستوى من الوعى والإحساس بالمسؤولية بحيث ان بإمكانهم ان يستخرجوا بالحوار ادق النتائج التى تخدم الشعوب والوطن .

كلكم تتابعون الاحداث فى افغانستان ولابد ان تكونوا قد سمعتم تصريحات لرجل كان رئيس وزراء سابقا اسمه حكمتيار والوطنية والمعارضة ينبغى ان تكون على طراز حكمتيار الذى اختلف مع مجموعة طالبان مثلما اختلف مع عناوين اخرى . وبسبب اختلافه ذهب الى ايران واستقر فيها وعندما بدأ العدوان الامريكى بل وقبل ان يبدأ العدوان الامريكى على افغانستان قال .. انا ضد العدوان وسأقاتل العدوان عندما يحصل وقد برهن على ذلك بعد عدوان امريكا على أفغانستان وطبقا لما سمعنا من اخبار فقد اتصل بالقيادة فى افغانستان وعرض عليهم ان يقاتل الى جانبهم .

ان مثل هذا المستوى من المعارضة هو الذى يحظى ويجب ان يحظى باحترام الناس وهو ان يكون مع شعبه وأرضه على طول الخط حتى وان اختلف مع هذا الحاكم او ذاك لان الارض والشعب لا يجوز ان يوضعا موضع المساومة طبقا لرغبة الاجنبى ورغبة الكرسى لان صاحب الكرسى العراقى مثلا عندما يساوم على الشعب والوطن لابد ان يعطى الاجنبى حصة من الشعب والوطن عندما يتساوم مع اجنبى حول هذا الموضوع وإلا فلماذا يأتى الاجنبى لينتصر للعراقى فى بلده .. وهل هذا الاجنبى جزء من جمعية خيرية انسانية عامة ودوره هو الانتصار لأصحاب الحق ضد اصحاب الباطل لم نر فى كل تاريخ البشرية ولم نقرأ ولم نسمع خلاف ما سأقوله وعندما نسمعه يكون عملية تزوير.

ان من ينتصر للحق ضد الباطل هو فقط وفقط وفقط الدولة العربية الاسلامية فى تاريخها المشرق .. اما بعد هذا فلم نر احدا ينتصر بالمجان للحق ضد الباطل او للاجتهاد الصائب ضد الاجتهاد الخاطئ .. اذن .. عندما ينتصر الاجنبى لأحدهم فى اى وطن واى مكان من ارض العالم لابد ان تكون له مصلحة فى هذا ولا يمكن ان تكون هذه المصلحة إلا على حساب الشعب والوطن وان لم تكن لدى المعنى مصالح اقتصادية فانه يمكن ان يعوضها بالمرونة التى يقدمها للاجنبى فى الشعب والوطن .

اذن .. اية خصوصية تنشأ فى منطقة كردستان للحكم الذاتى لاى مدع وتجمعه على الوطن الواحد والشعب الواحد والموقف الواحد.. فلابد ان يكون هذا المدعى مدنسا وخائنا وعميلا .. وهذه هى قياسات لم نستخرجها الان وإنما هى قياسات الامم والشعوب اما ان يظهر بيننا من له رأى اخر ويزعل ونقوم بإرضائه ثم يقول لا لن اشارك فى السلطة وسأبقى خارجها الى ان تصححوا الشيء الفلانى والفلانى فهذه مسألة اعتيادية على ان يراعى هذا العراقى انه عندما يكون شعبه فى حالة حرب فليس من المعقول ان يبرز فى ذلك الوقت .

والأمر يختلف لو اتخذ هذا الشكل او الاعلان قبل بدء الحرب .. أليس كذلك اننى مسرور ان اسمع منكم كلاما هادئا وانتم تتناولون قضية شعبكم العراقى وجزء منها وفيها قضية شعبكم الكردى .. ومسرور وأنا اسمعكم تتكلمون بشكل هادئ .. فنحن نحتاج الى الحكمة وليس القوة مع اننا مجربون فى القوة .. ومجربون فى الحكمة ايضا ان شاء الله .. ولكننى اقصد اننى لا اظن ان هناك من يتوهم بأننا عندما يكون لدينا حق مطلوب استرجاعه نكون مترددين فى استرجاعه لا اعتقد ان هناك من بقى يتوهم فى ذلك بمن فيهم الامريكان والصهاينة وإذا كان الامريكان والصهاينة لا يتوهمون فى هذا فمن باب اولى ان لا يتوهم ابن البلد ولكننا نعتقد ان الحكمة هى المحور الاساس الذى ينبغى ان يستخدم لحل مشاكل الشعوب وعندما تعجز الحكمة .. فعندئذ يستطيع السيف الذى جئتم به او اى سيف اخر من سيوف العراقيين ان يعمل بالطريقة التى تضع الحق فى نصابه ولكن الوقت الان هو وقت الحوار ومحاولة الاقناع والعمل .. ومع ان عدد منتسبى حزبكم كبير نسبيا فهناك فى منطقة الحكم الذاتى احزاب صغيرة يصل عدد مقاتليها الى 3000 مقاتل ولدى بعضها 5000 مقاتل .

ولكننى اعرف انكم لا تريدون ان تحشروا مع الناس الذين يحملون البندقية ضد الوطن!

وأموالهم من الخارج فثمن البندقية وعتادها من الخارج وكذلك النقود التى فى جيوبهم من الخارج ايضا وإلا لو اردتم ان تحشروا معهم لكان بإمكانكم ان تجمعوا /10000/ مقاتل غدا بأموال من الخارج وبنادق وأوامر من الخارج ايضا وفى هذه الحالة لن تستطيعوا ان تقولوا ان القيادة اجتمعت وقررت فلو تحدثتم بهذه الصيغة لضحك عليكم الاكراد قبل العرب من العراقيين اذ سيقولون لكم ان من تكون قيمة بندقيته مدفوعة بأموال من الخارج والنقود التى فى جيبه من الخارج يكون قراره من الخارج حتما .

ولكننا لو اردنا ان نجلس معا نحن وانتم بروحية واحدة ونقول ماذا نعمل فانا متأكد من انكم تستطيعون ان تجعلوا عدد مقاتليكم بالآلاف خلال ايام فحسب ولكن هذا ليس منهجنا فمنهجنا هو الاساس فيكم او فى غيركم هو ان تهتز قناعة الشخص الذى لا يضع فى جيبه اموالا من الخارج فى موقف الناس الذين فى جيوبهم اموال من الخارج .. وعندما تهتز قناعة الشعب الكردى فى العملاء .. كما اسميتموهم فى كلمتكم فأنهم اما ان ينعزلوا وأما ان يصححوا موقفهم ويتركوا الاجنبى وعند ذلك لن يصدروا بيانات مثل بيانات البعض وقد كنا

نتحدث مع شعبنا من المواطنين الاكراد عن كردستان وجبل كارا وكلاو حسن وكلى على بيك.

فلماذا انزعجت انت ايها البعيد وأصدرت بيانا تقول فيه.. لا حوار مع السلطة .. حسنا كما تشاء لا حوار .. ان قول لا حوار مع السلطة جهل ولسنا ممن تنتفض امامه لتقول .. لا حوار مع فلان لأننا سنقول بدورنا فى يوم ما سنقطع لسانك الذى نطقت به هذا الكلام .. لماذا تقول لا حوار مع قيادتك .. انها قيادتك وشرفك وقد اصبح الناس من الروس والهنود والباكستانيين ومواطنون من الامريكان يرون مواقف قيادتك بما يزيد العراق عزا فلماذا تصدر بيانا مستعجلا لمجرد سماعك كلاما يصدر من صدام حسين فتقول لا حوار .. حسنا كما تشاء لا حوار اذهب وتحاور مع الامريكان والصهاينة .. اما نحن فنتحاور مع شعبنا الكردى الخير المبارك وإذا كان العنوان السياسى لا يتحاور معنا فأننا نتحاور مع شعبنا الكردى .

اننى مسرور لان كلامكم كان هادئا فى الكلمة التى القيتموها نعم اخوانى هكذا ينبغى ان نعمل بالحجة والإقناع والأساس هو شعبنا فعندما يقتنع شعبنا بشيء ونرى انه افضل من اية صيغة من الصيغ التى يتعامل بها ويأتى الينا واليكم ليقول ما عدنا نحتمل هذه الصيغة يصبح الموضوع هينا .

وعندما ترون اننا نتعامل بالطريقة التى تسمعون بها وتعرفونها فان سبب ذلك ليس لأننا عاجزون عن استخدام السلاح على اساس ان الطائرات الامريكية موجودة فى الشمال والجنوب .. لعن الله هذه الطائرات فهى موجودة يوميا ونحن نضربها يوميا ويقولون ان العراقيين ضربوا طائراتنا .. ونقول نعم نضربكم ونفقأ عيونكم لأنكم معتدون على وطننا وسمائنا فسماء كردستان من سماء العراق اما اذا زعل هذا او ذاك وكان لدى غيره حوار معكم ولدى الاخر حوار مع ابليس فهذه مسألة مؤقتة وفى النتيجة لا يصح إلا الصحيح فشعب العراق شعب واحد منذ ألاف السنين ولا يمكن ان يأتى الان من يريد تغيير ذلك فى عشرين سنة او عشر سنوات ليجعله ليس شعبا واحدا .. ان هذا قصر نظر .. وقلة حكمة فشعب العراق شعب واحد ولكن لا ينقصنا القول ان شعب العراق شعب واحد مؤلف من عرب وأكراد ومن مسلمين وغير مسلمين ومن اهل السليمانية واربيل ودهوك وكربلاء والنجف والبصرة .

فهذا القول لا ينقصنا ولا ضرر فيه انها مسميات شعبنا والخصوصية تقتضى ان نتعامل مع شعبنا فى المكان الفلانى بغير الطريقة التى نتعامل بها مع شعبنا فى المكان الاخر وهذه ايضا جزء من نواميس الحياة وقوانينها وهذا القول لا ينقصنا ولا ينقص المسيرة فى شيء ولكن ما ينقص الانسان هو ان يشتم اباه ويعري امه ومن ينتقص من الوطن ومن وحدة الشعب مثل من يشتم اباه ويعري امه فى الشارع وفى بداية الامر اذا كان ضعيفا فى التفكير والعقل نقول له .. لا يكون التصرف هكذا عليك ان تتصرف كما يلى وقد نصفعه صفعة خفيفة اما اذا كرر الامر فحينئذ يختلف الامر ويكون الزعل كبيرا .. اليس هذا عين الحق وهل يدعو هذا الكلام الى الزعل .. لأنكم ستجدون اشخاصا لا تعرفون من اين جاءوا يصدرون بيانات يقولون فيها لا حوار مع صدام حسين حسنا كما تشاءون ان صدام حسين رجل مسالم وفقير ولا يخيف احدا ولا يستخدم لغة القوة .. فهناك عقول ناقصة علينا ان نتحملها ونرفعها فانك احيانا تريد ابعاد ابنك عن النار فترفعه . إلا انه يقوم بضربك على صدرك ويسحبك من شعر رأسك ويضربك ولكنك تتحمله لأنه مازال صغيرا ولكن عندما يكبر وترى انه صار يفهم لكنه بقى سفيه الاخلاق فعندئذ تلطمه وتقول له تصرف بالطريقة الصحيحة .

اذن عندما تلتقون بكردى بلغوه سلامى مرتين اى قولوا له اننى مشتاق له مرتين اما للعربى فانى مشتاق له مرة واحدة لأننا نراه فى زياراتنا للمحافظات ولا نذهب الى محافظات بعينها لأسباب تعرفونها وليس لان هناك من يمنعنا فأننا لو اردنا ان نزور اربيل لا اظن ان احدا سيمنعنا لان الوطن وطننا ولكننى لا اذهب اليها لظروف نفسية ولأسباب اقدرها ولذلك لم التق المواطنين فى السليمانية واربيل ودهوك منذ فترة من الزمن ولذلك ايضا عندما تلتقون بهم بلغوهم سلامى مرتين وقولوا لهم ان صدام حسين مشتاق اليكم .

فيما ورد أعلاه كان نسخة طبق الأصل وننشره بدورنا كما هو حسب ما ورد في موقع وزارة الثقافة والإعلام في عهد حكومة الرئيس الراحل صدام حسين / الكاتب .

إعلامي وصحفي عراقي


 

 

 

No comments:

Post a Comment