Tuesday, 1 January 2013

إلى الأنبارين والشيخ السعدي(نوري المالكي) يصفكم بالنتانة ومظاهراتكم بالفقاعة ؟! ويرسل وزير دفاعه لغرض الترهيب والترغيب فماذا أنتم فاعلون بمطالبكم ؟!


إلى الأنبارين والشيخ السعدي(نوري المالكي) يصفكم بالنتانة ومظاهراتكم بالفقاعة ؟! ويرسل وزير دفاعه لغرض الترهيب والترغيب فماذا أنتم فاعلون بمطالبكم ؟!

صباح البغدادي

على الرغم من أن هذه التظاهرات التي انطلقت من الأنبار كانت رد فعل مباشر على اعتقال حراس وزير المالية (رافع العيساوي) وليس بسبب ما يمارس ضد النساء العراقيات المعتقلات من ما مورس بحقهن وما يزال من خلال كافة أساليب التعذيب النفسي والجسدي والأهم من كل ذلك كانت سياسة الاغتصاب المبرمج من قبل سجانيهم وهذا ما أوضحنها بصورة موسعة عن السبب الرئيسي وما سوف يرافقها من تداعيات خلال الايام القادمة وذلك من خلال احاديثنا وحواراتنا الموسعة عبر برنامجنا السياسي الإذاعي "ظل الحدث" الذي يبث من  إذاعة "صوت الشباب" .

(المالكي) بدوره أرسل خلال الايام الماضية وزير دفاعه الصوري (سعدون الدليمي) وهو يحمل معه العصا (الغليظة) ومعها سياسة الترهيب والترغيب أو هذا ما أوهموه به قبل إرساله إلى المتظاهرين ووجهاء وشيوخ العشائر ورجال الدين لغرض فض هذه الإعتصامات والاحتجاجات ومعه الأموال والمناصب والتعيينات في الوزارات والمؤسسات والدوائر والأهم التعيينات في وزارتي (الدفاع) و (الداخلية) ومنحها لأبناء شيوخ العشائر وأقربائهم ومنحهم رتب عسكرية بغض النظر عن مستواهم الدراسي !!؟ إذا حدث هذا ووافق المجتمع الانباري على ما حمله لهم هذا (الدليمي سعدون) بدون أن تكون هناك أي تنفيذ لمطالبهم وأهمها : أطلاق سراح كافة النساء المعتقلات في سجون ومعتقلات حكومة (حزب الدعوة) وإطلاق معها جميع الرجال والشيوخ والشباب الذين تم اتهامهم ظلمآ بما يسمى بقانون (الارهاب) وكذلك يجب دفع تعويضات لهم وبمبالغ كبيرة جدآ والأهم معاقبة ومحاكمة الذين قاموا بالتعذيب علنآ في وسائل الاعلام وإلا إذا لم تنفذ هذه المطالب سوف تكون لنا وقفة أكثر صرامة وحده مستقبلآ.

مليشيات وعصابات وفرق موت (نوري المالكي) وبتوجيهات مباشرة منه سوف تقوم بدورها خلال الأيام القادمة وأهمها استغلال المناسبات الدينية بسلسلة من التفجيرات المفتعلة بواسطة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وقناصة كاتم الصوت لغرض استهداف زوار العتبات والأضرحة في كربلاء والنجف وحتى بغداد والمحافظات الاخرى الجنوبية ردآ منه على الاعتصامات والتظاهرات في محافظات الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين وإعطاء هذه التفجيرات المفتعلة الصبغة الطائفية المذهبية لغرض خلط الاوراق على الشعب العراقي وهذا ما سوف يقوم به وسائل اعلامهم الطائفية والقادم أسوأ من مما يتصوره البعض .

حسب ما علمنا مؤخرآ بأن المدعو (عزت الشابندر) نصح (المالكي) بأن يحشد ميليشياتهم وعصاباتهم واستغلال البسطاء والفقراء السذج من عامة الناس لغرض الخروج بتظاهرات مضادة في بغداد وبعض المحافظات الجنوبية ردآ على التظاهرات في الانبار ولكن بعض المقربين منه نصحوه بعدم التسرع لإطلاق هذه التظاهرات ورفع شعارات التأييد لحكومته وقراراتها خوفآ من أن تأتي بنتائج عكسية على الأقل في الوقت الحاضر وخصوصآ أن رجال الدين والمراجع الشيعية في كربلاء والنجف على الأقل لغاية الآن نأت بنفسها عن تأييد ما تفعله حكومة (المالكي) ولكن (الشابندر) يصر ويؤكد عليها .

ومن خلال حواراتنا ومتابعتنا عن كثب للوضع لا بد أن نشير إلى موضوع مهم أخر وهي حالة التخبط والعشوائية في تصريحاتهم والتي تكشف لنا المستور حول العدد الحقيقي للنساء المعتقلات فما يسمى بوزير العدل هذا (الشمري حسن ) يعترف للصحافة : أن عدد النساء المعتقلات 980 من ضمنها 211 معتقلة بقانون ما يسمى (4/إرهاب) وهي من ضمن خمسة مواد خاصة بما يعرف بـ (قانون مكافحة الإرهاب) سيئ السمعة والصيت والذي تم إصداره سنة 2005 . ولكن رئيس حكومته يقول عكس ما صرح به وزير عدله بأن : عدد النساء المعتقلات بقانون الإرهاب لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ؟!! ولكن عدد النساء المعتقلات الحقيقي يفوق بكثير ما صرح به هؤلاء وغيرهم .

الأيام القادمة سوف تكشف المزيد من التداعيات حول هذه الاعتصامات والتظاهرات ونكرر أن الأهم عدم التنازل عن أي مطالب وتنفيذها مباشرة وبدون أي تسويف أو مماطلة لأنها سوف تكون بداية النهاية لكم ولعوائلكم ولوجودكم في العراق إذا حاول بعض ضعاف النفوس من السياسيين وشيوخ العشائر من قبول مقترحات وزير دفاعه هذا ( الدليمي سعدون ) .

ونقول أخيرآ وليس أخرآ : إلى المتظاهرين ووجهاء وشيوخ العشائر ووزرائكم ونوابكم ورجال الدين وعلى رأسهم الشيخ عبد الملك السعدي(نوري المالكي) يصفكم بالنتانة ومظاهراتكم بالفقاعة ؟! ويرسل وزير دفاعه لغرض ترهيبكم وترغيبكم  فماذا أنتم فاعلون بمطالبكم ؟! ولتكون هذه التظاهرات بداية الربيع العراقي الحقيقي بعيدآ عن الشعارات الطائفية والمذهبية المقيتة لغرض طرد وكنس مثل هؤلاء المسؤولين الفاسدين إلى غير رجعة !.

إعلامي وصحفي عراقي


 

No comments:

Post a Comment