قال
أستاذ التاريخ بجامعة بوسطن البروفيسور أندرو باكيفتش، إجابة عن السؤال المطروح
عما إذا كانت أميركا قد كسبت حرب العراق، إن الحروب لا تُكسب. وإن الانتصارات
العسكرية، لا تجلب السلام، بل تعمل فقط كمقدمات لمزيد من الحروب.
وأضاف
في مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست أن الجروح تتقيح بمجرد فتحها، وأن الأشياء إذا
بدأت لا تنتهي بسهولة.
وأوضح أن التحدي الذي يواجه المؤرخين حول غزو العراق قبل عشر سنوات هو معرفة الهدف الذي كانت الدائرة الضيقة من كبار المسؤولين بإدارة جورج دبليو بوش تحاول تحقيقه.
وأوضح أن التحدي الذي يواجه المؤرخين حول غزو العراق قبل عشر سنوات هو معرفة الهدف الذي كانت الدائرة الضيقة من كبار المسؤولين بإدارة جورج دبليو بوش تحاول تحقيقه.
وأشار
إلى أن التبريرات التي قُدمت للغزو كانت تملأ وسائل الإعلام بما في ذلك أسلحة
الدمار الشامل المفترضة، والادعاء بأن صدام حسين قد تعاون مع تنظيم القاعدة،
والرؤى الديمقراطية على نطاق العالم العربي.
الولايات
المتحدة تسببت في خراب يفوق كثيرا قدراتها على الإصلاح، ووجدت نفسها حاليا في
المكان الذي كانت فيه بريطانيا العظمى في العشرينيات والثلاثينيات من القرن
الماضي، عشية غياب شمس إمبراطوريتها وذكر أنه وفي نهاية الأمر لم يتبق إلا المبرر
الأخير وهي ما يُسمى "أجندة بوش للحرية"، والتي بدورها تضاءلت لتترك
المجال لتعريفات أقل تواضعا للنجاح.
وبشأن
دعم قضية الحرية هذه، يقول الكاتب، انتهت إدارة بوش إلى بناء كاتدرائية. أما إدارة
باراك أوباما فقد قنعت بما هو أقل شأنا من الكاتدرائية.
واستطرد
الكاتب ليقول إن "المتمردين" استمروا في إقلاقهم الحكومة. والقوات
الأميركية غادرت، لكن الصراع لا يزال محتدما الأمر الذي لا يشجع أحدا على القول
بأن الجيش الأميركي قد انتصر في العراق.
وكتب
باكيفتش على سبيل المجاز "من المؤكد أن القنابل التي تتفجر في بغداد الآن،
تسقط أيضا داخل مستودع الحقائق الواسع الذي اختارت واشنطن أن تتجاهله".
وقال
أيضا إن أهم وأخطر الأحداث في هذا القرن هي أن مواطني العالم الإسلامي صمموا على
تقرير مصيرهم وبدؤوا يشقون طريقهم لتنفيذ ما يريدون بأنفسهم، وأصبحوا أقل تسامحا
مع التدخل الخارجي، بينما تسعى الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق إلى تحقيق
هدف مختلف تماما، وهو ما جربته بريطانيا العظمى من قبل، وهو الحق في التدخل في
شؤون الآخرين، وتسبب في إسقاط إمبراطوريتها التي كانت لا تغيب عنها الشمس آنذاك.
ولكي
تؤكد على ذلك الحق عقب 11 أيلول (سبتمبر) 2001، سعت الولايات المتحدة لإثبات
قدرتها على فرض إرادتها ضد أعداء "توهمتهم بإصرار شديد".
وأضاف
أن فشل القوات الأميركية في إثبات قدرتها على فرض إرادتها على الآخرين يلقي ظلالا
من الشك على استحقاقها ذلك الحق، كما يشير إلى أن قصة المسلمين الكبرى بشأن تقرير
مصيرهم ستستمر بدون توقف، سواء أرادت واشنطن أم لم ترد.
وقال أيضا: من المؤكد أن الجيش الأميركي استولى على بغداد وأنهى نظام صدام حسين، واستطرد "وماذا بعد؟".
وقال أيضا: من المؤكد أن الجيش الأميركي استولى على بغداد وأنهى نظام صدام حسين، واستطرد "وماذا بعد؟".
واختتم باكيفتش مقاله بأن الولايات المتحدة
وجدت نفسها حاليا في المكان الذي كانت فيه بريطانيا في العشرينيات والثلاثينيات من
القرن الماضي عشية غياب شمس إمبراطوريتها "لقد تسببنا في خراب يفوق كثيرا
قدرتنا على إصلاحه".
No comments:
Post a Comment