Wednesday, 10 October 2012

تقرير يؤكد ما توصلنا له سابقآ / قيام عناصر المخابرات الإيرانية باغتيال مهندس الطيران العراقي سعد الحلي

 شكوك جدية حول قيام عناصر المخابرات الإيرانية باغتيال مهندس الطيران العراقي سعد الحلي
صحيفة ميل أون صندي البريطانية


رفعت تقارير صحيفة من مستوى الشكوك حول الدور الإيراني في اغتيال مهندس الطيران البريطاني من أصول عراقية سعد الحلي مع زوجته وامها وابنته في فرنسا.
وذكرت التقارير "إن عملاء المخابرات الإيرانية يستقتلون لوضع أيديهم على صور عالية الدقة لدفاعات أعدائهم ومواقع أسلحتهم". في إشارة لمحاولة إيرانية فاشلة للحصول على مثل هذه الصور من الحلي بطريقة غير شرعية.
وأكد خبير أمني على إن الإيرانيين لا يفكرون مرتين قبل قتل الحلي، بعد رفضه تزويدهم بالوثائق والصور.
وقال علي أنصاري، أستاذ التاريخ في جامعة سانت اندروز والخبير في الشؤون الإيرانية في "تشاتام هاوس" "أن إيران لا تريد أن تكون وراء المنحنى التكنولوجي" في إشارة إلى محاولتها بكل الوسائل للحصول على التقنيات المتطورة.
وأكد أنصاري في إجابة غامضة أنه لا أستطيع أن يتخيل أي شخص يمكن أن يبيع مثل هذه الوثائق والصور إلى إيران".
وذكر تقرير لصحيفة "ميل أون صندي" في عددها الصادر الأحد "أن عملاء المخابرات الإيرانية قد يكونوا استهدفوا شركة الأقمار الاصطناعية البريطانية التي عمل الحلي فيها، قبل اغتياله في غابة سياحية بفرنسا الشهر الماضي".
وأضافت في تقرير كتبه "روبيرت فيركيك" أن الحلي كان يعمل في مشروع سري بشركة تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية بمدينة غيلفورد بمقاطعة ساري البريطانية، وتركز جزء من دوره في مؤسسة للتصوير الرقمي تابعة للشركة، وعمل أيضاً مع شركة التصوير الجوي (إي أم أس 1087) ومقرها مدينة سويندون.
ورفض جيمس بارنيت، شريك الحلي في العمل، مناقشة عمله أو علاقته مع مهندس الطيران العراقي الأصل.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني "أم آي 5" يراقب الأفراد المقيمين في المملكة المتحدة الذين اجروا اتصالات مع شركة الأقمار الاصطناعية التي عمل فيها الحلي منذ 10 سنوات.
وقال فيليب مورفي، أحد جيران الحلي في قرية كلاي غيت الثرية، إن "الشرطة البريطانية سألته عن إمكانية استخدام ممر منزله للتجسّس على مهندس الطيران العراقي الأصل، وشاهدها وهي تراقب الحلي وشقيقه، ويعتقد أن عناصرها من الفرع الخاص".
وأضاف مورفي أن رجال الشرطة البريطانية "كانوا يجلسون في سيارتهم طوال اليوم وهم يراقبون منزل الحلي ويتبعونه كلما خرج من منزله، وكان كل شيء غريباً جداً لكنه لم يخبر عائلة الحلي بالأمر".
ولم يتضح بعد أسباب إخضاع الحلي للمراقبة من قبل الشرطة البريطانية، خاصة وأنه كان مهندساً محترماً وعمل لدى شركة للتكنولوجيا الفضائية والأقمار الصناعية في مدينة غليفورد، وامتلك شركة لتصميم الكمبيوتر أسّسها عام 2001.
وكان الحلي يقضي عطلة مع عائلته في منطقة الألب السياحية شرق فرنسا، حيث عُثر عليه مقتولاً مع زوجته ووالدته بعيارات نارية في الرأس.
وسبق وان وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جريمة القتل بأنها "مروعة" مضيفا "تحدثت مع السفير البريطاني في فرنسا ويعمل طاقم القنصلية باجتهاد، كما نبذل كل ما بوسعنا.. لكشف ما حدث في هذه القضية المأساوية للغاية".
وقال محققون فرنسيون ي إنهم متحيرون من الدافع خلف الهجوم الذي تعرضت له أسرة بريطانية كانت تقضي أجازتها في منطقة جبال الالب الفرنسية والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بالرصاص في موقف سيارات بإحدى الغابات وإصابة طفلة بجروح بالغة.

No comments:

Post a Comment