ضباط الدمج في وزارة
الداخلية والدفاع يستعينون بخرز ومحابس الريزخونية وبالسحرة لكشف السيارات المفخخة
والعبوات الناسفة !؟
صباح
البغدادي
تناقلت
وسائل الإعلام "المرئية والمسموعة والمقروءة" وبعض البرامج التلفزيونية
الحوارية ما حدث في انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب حول ظاهرة غريبة طفت
على سطح أحداث الدعاية الانتخابية من قبل المرشحين لغرض انتخابهم حول تسارع عدد
كبير منهم بالاستعانة بالسحرة والمنجمين والعرافين وفتاحين الفال وحتى المشعوذين والدجالين
لغرض قراءة طالعهم في الانتخابات من حيث جانب الخسارة او الفوز بل ان بعضهم دفع
مبالغ مالية طائلة جدآ لغرض أن يقوم الساحر او العراف او المنجم بكتابة ادعية
وتعاويذ خاصة تجعله يفوز بالانتخابات حتى ولو لم تكن لديه أي قاعدة جماهيرية تذكر
!؟ بل ان هناك مرشحين من التجار ورجال الاعمال استعانوا بالعرافين والسحرة من السودان
وبعض دول المغرب العربي وحتى وصل الامر لبعض المرشحين من أن يسافر خصيصآ إلى الهند
ليلتقي بالسحرة المشهورين هناك ليعينه على الفوز بالانتخابات !!؟ .
سوق هؤلاء العرافين والسحرة والدجالين بعد أن
كان يعتاش على ارامل ومعاناة الفقراء والبؤساء ومع قرب الانتخابات في حينها ارتفعت
اسعارهم في سوق البورصة الانتخابية بصورة خارجة عن الحد المعقول وقد عايشت بعض من
هذه الاحداث بصفة شخصية عندما كنت اتواصل مع بعض الاصدقاء الصحفيين والإعلاميين من
داخل العراق اثناء هذه الانتخابات والانجراف وراء المجهول من قبل هؤلاء المرشحين لأنهم
يعرفون بان لا قاعدة شعبية لهم لذا يلتجأ المرشح من باب اليأس والخوف من الخسارة
إلى اعمال الشعوذة والدجل لعله يفوز بمقعد انتخابي نظرآ لما يتمتع به النائب في
العراق من امتيازات مالية ومخصصات ورواتب ضخمة تفوق ما يتقاضاه اي نائب برلماني في
كافة دول العالم !!؟.
لم
أستغرب شخصيآ عندما علق لنا أحد ضباط الدمج على مقالنا قبل الاخير والذي تطرقنا
فيه إلى موضوع ضباط الدمج في وزارتي الداخلية والدفاع من أمور وقضايا صدمته بصفة
شخصية ولم يكن يتصورها وهو يعترف بدوره لنا وفي معرض حديثه بأنه :"خريج أحد
الكليات العلمية من جامعة بغداد ولكن البطالة والفقر والعوز المادي وكرهه لأي شيء
عسكري وعدم حصوله على وظيفة وبعد ان أغلقت جميع الأبواب بوجه جعلته يستعين بأحد
معارفه لغرض أن يدبر له وظيفة في اختصاصه العلمي فلم يسعفه هذا القريب المنتمي إلى
"حزب الدعوة" إلا أن يكون ضابط دمج وبعد أن ينتمي لأحد الاحزاب الحاكمة
المتنفذة وهذا ما كان له بعد أن دخل دورة لمدة ستة أشهر تخرج بعدها بصفة ضابط
برتبة ملازم".
وفي معرض
تعليقه على مشاهداته طوال الست سنوات الماضية ومعايشته من قريب بأنه شاهد وعايش وسمع
اشياء لا يكاد يتخيلها المنطق ولا العقل وكانت في البداية بالنسبة له مثل وقع الصدمة
ولكن مع مرور الوقت ومعايشته لهؤلاء ضباط الدمج المنتمين للأحزاب الاسلامية
وبالتحديد الاحزاب التي احتضنتها إيران وأشرفت على تأسيسها وتمويلها وتربيتها
التربية الريزخونية رأى بأن المسالة كانت طبيعية جدآ وإنها من واقع الحال لما عايشوه
من غسيل مخ ممنهج ومفتعل وفي حشو عقولهم بالخرافات والأساطير والدجل والشعوذة من
خلال ريزخونية الحسينيات في ايران وإشاعة الجهل والأمية بينهم لكي تستطيع السيطرة على
عقلهم الجمعي وعدم تعليمهم وخصوصآ أن أغلبهم لا يستطيع القراءة أو الكتابة بصورة
صحيحة !؟.
ثم
يوضح لنا بأنه شاهد من غرائب الامور وعجائبها وعلى سبيل المثال وليس الحصر بأن :"
هناك من ضباط الدمج يستعينون بمحابس وخرز وأشرطة خضراء لإيمانهم وثقتهم المطلقة
بأنها سوف تحفظهم من الموت أو على الأقل تؤخر موتهم إذا جاء أجلهم بسبب أنها قد
قرأت عليها من قبل أحد السادة داخل أحدى مراقد الأئمة من أهل البيت (ع) في كربلاء
أو النجف أو الكاظمية أو سامراء !!؟" ويؤكد لنا كذلك في معرض حديثه بأن :"هناك
بعض ضابط الدمج قد دفع ما قيمته مبلغ عشرة ألاف دولار أمريكي نظير محبس من الفضة يحتوي على شذرة عادية جدآ لا
تساوي قيمته الحقيقية عشرة دولارات ولكن قيمته المرتفعة جدآ تبين بأنها أتت بسبب
انه قد تم اخفائه داخل قبر الامام الحسين (ع) ولمدة اربعين ليلة وباسم ضابط الدمج المعني
به وتتم هذه العملية بصورة سرية جدآ ومن قبل اشخاص محددين يستطيعون ادخل المحبس
داخل القبر من خلال وجود ثقب قد تم فتحه وعمله بعناية فائقة وبصورة فائقة السرية
حسب ما يوهم به الشخص الملكف بهذه العملية الضحية -ضابط الدمج - ولغرض تأجيل موته
بشفاعة الامام الحسين وال البيت (ع) وهناك من يصدقه ويؤمن بمثل تلك الخرافات والأساطير
ويستميت بالدفاع عن هذا الموضوع اذا كان هناك رأي معارض ومنتقد لما يسمعه من قبل
الأخر".
بل
أن هناك من ضباط الدمج قد اقترحوا في احدى الاجتماعات بان نستعين بالشيوخ أو السادة
الذين لديهم شارة ومعروفين بها بأن نطلب المساعدة منهم بكشف السيارات المفخخة
والعبوات الناسفة التي تنتشر في الاسواق والشوارع والطرقات وكانوا يؤمنون بهذا
الطرح اشد الايمان وكأنه وقاع مسلم به وسط استغراب وذهول حتى من اقرانهم من
الحاضرين !!؟ بل ان هناك من ضباط الدمج لا
يخرج الى اي مأمورية او واجب يناط به إلا بعد أن يتصل ويستشير مباشرة بأحد
المنجمين والعرافين وفتاحين الفال الذين يخبروه بما هو طالعه هذا اليوم وهل يخرج
أم لا بهذا الواجب أو المأمورية !!؟ ولكن الأخطر من هذا بأن بعض ضباط الدمج وخصوصآ
من الرتب العليا "عقيد / عميد" أصبحوا يبتزون التجار ورجال الاعمال
والمستثمرين بأن يعرقلون اعمالهم إلا بعد أن تدفع حصة لهم من تجارتهم وإعمالهم لكي
يسهلون لهم أمورهم في الوزارات والموانئ والمنافذ الحدودية .
العقل
الجمعي لهؤلاء وغيرهم يعتبر أرض خصبة جدآ ومهيأة لتقبل أي خرافة أو أسطورة تأتي من
أشاخص معممين يعتقدون بأنهم في مصافي الانبياء المعصومين وأنهم لا يخطئون ولا
يأتيهم الباطل من بين أيديهم وعلى الرغم من أن مراجعة بسيطة لكتاب الله والذي
تتحدث آياته الكريمة المباركة عن الموت "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم
في بروج مشيدة " والآية " قل أن الموت الذي تفرون منه فأنه
ملاقيكم".
فلا عجب لنا أن تسقط محافظة
كاملة وهي الموصل وفيها كانت تتواجد أفواج وألوية من الشرطة اضافة إلى أربعة فرق عسكرية كاملة بقضها وقضيضها ومعداتها العسكرية
الفتاكة وبساعات قليلة من قبل مجموعات مسلحة لا تتجاوز عددها بأحسن الأحوال بألف
مقاتل مسلحة بأسلحة بسيطة جدآ رشاشات خفيفة ومتوسطة فقط لا غير !.
إعلامي
وصحفي عراقي
No comments:
Post a Comment